حكومة النيجر أعلنت رفع الحد الأدنى للأجور بنسبة 39.8% ليصل إلى 42 ألف فرنك إفريقي شهرياً، استجابةً لمطالب النقابات العمالية وتأكيداً على تحسن المؤشرات الاقتصادية في البلاد.
وجاء القرار عقب اجتماع مجلس الوزراء في 22 أكتوبر 2025، دون تحديد موعد رسمي لدخوله حيّز التنفيذ، وأوضحت الحكومة في بيانها أن الزيادة الجديدة تُعد ثمرة مشاورات طويلة بين أطراف العمل الثلاثة، مشيرة إلى أن المجلس أقرّ أيضاً مرسوماً يحدد مستويات جديدة للأجور الدنيا في مختلف الفئات المهنية وفق المعدل الجديد للأجر بالساعة.
وكان المجلس الوطني للعمل قد ناقش ملف الأجور لأول مرة في يونيو2023 بمشاركة ممثلين عن النقابات وأرباب العمل والحكومة، على أن يبدأ تطبيق القرار مطلع 2024، غير أن تأجيل التنفيذ حينها أثار انتقادات واسعة من النقابات التي طالبت بإصلاح شامل يحسّن أوضاع جميع العاملين، بمن فيهم الموظفون المؤقتون.
وقال مامان ساليا إبراهيم، الأمين العام لـ”الاتحاد التقدمي لنقابات العمال”، إن الأزمات الاقتصادية والاجتماعية المتداخلة فاقمت معاناة الطبقة العاملة، داعياً إلى تحرك عاجل من الحكومة لتصحيح الأجور بما يواكب غلاء المعيشة.
ورغم الزيادة الأخيرة، يبقى الحد الأدنى الجديد للأجور في النيجر أقل من مستوياته في دول الجوار مثل بوركينا فاسو (45 ألف فرنك إفريقي) والسنغال ( 64 ألفاً و 175 فرنكاً).
ويأتي القرار متزامناً مع مؤشرات تحسن اقتصادي لافت، إذ أظهرت بيانات البنك الدولي تراجع معدل بطالة الشباب إلى 0.3% في عام 2024 مقارنة بـ0.4% في العام السابق، مع توقعات بانخفاض نسبة الفقر المدقع من 52.9% في 2024 إلى 50.1% في 2025، ما يعني خروج نحو 310 آلاف شخص من دائرة الفقر.
كما تشير التوقعات إلى تراجع معدل التضخم إلى 4.2% في عام 2025 بعد أن بلغ 9.1% في 2024، مدفوعاً بانخفاض أسعار المواد الغذائية، في وقت تسعى فيه الحكومة إلى تعزيز الاستقرار الاقتصادي وتحسين القوة الشرائية للمواطنين.
الجزائر والنيجر تبحثان تعزيز التعاون في البنية التحتية والتجارة والصناعة
