مع دخول احتجاز الرئيس المعزول محمد بازوم عامه الثاني، تتكشف تدريجيا كواليس ضغوط دبلوماسية متصاعدة تهدف إلى إنهاء احتجازه في قصر الرئاسة بنيامي، بعد أن أطاح به انقلاب عسكري قاده رئيس حرسه السابق، الجنرال عبد الرحمن تياني، في 26 يوليو 2023.
ورغم فشل وساطات متعددة بقيادة المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا (إيكواس) وزعماء أفارقة، تتواصل ما يُعرف بـ”الدبلوماسية الموازية” خلف الكواليس، في ظل تزايد الدعوات للرئيس الأسبق محمدو إيسوفو للتدخل وإنهاء أزمة خلفه الذي لا يزال محتجزا في غرفة معزولة داخل القصر الرئاسي.
وكشفت صحيفة لوفيغارو الفرنسية، أمس الأحد، أن تياني ومحيطه يواجهون ضغوطا غير مسبوقة داخليا وخارجيا لإطلاق سراح بازوم، الذي تحول، مع زوجته، إلى ما يشبه “درعا بشريا” في وجه خصوم المجلس العسكري، بحسب تعبير الكاتب النيجري سيدك أبا.
وكان المجلس العسكري جرّد بازوم من الحصانة في يونيو 2024، ملوّحا بمحاكمته بتهم الخيانة العظمى، دون أن تُفعّل هذه التهديدات حتى الآن.
وتحذر دوائر دبلوماسية أوروبية من أن إعدام الرئيس السابق قد يشعل فتيل اضطرابات واسعة، في بلد يشهد أصلا هشاشة أمنية وهيكلية.
يذكر ان محمد بازوم ولد في 1 يناير 1960، وهو سياسي من أصل عربي ينتمي لقبيلة أولاد سليمان، تولى رئاسة النيجر في 2 أبريل 2021 بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية الثانية بنسبة 55.7.
وقبل ذلك، شغل مناصب بارزة مثل وزير الخارجية (1995–1996 و2011–2015) ووزير الداخلية (2016–2020) ، وكان رئيسا لحزب الديمقراطية والاشتراكية (PNDS).
النيجر.. مقتل 15 جندياً في اشتباكات مع مجموعات إرهابية
