05 ديسمبر 2025

المجلس العسكري في النيجر أعلن عن استراتيجية أمنية جديدة لدمج متطرفين ومتمردين سابقين في الجيش لمواجهة جماعات متطرفة مثل “بوكو حرام” وتنظيمات مرتبطة بالقاعدة وتنظيم الدولة.

وقالت السلطات العسكرية إن 369 من المقاتلين السابقين، بينهم 21 امرأة و 41 طفلاً، أكملوا برامج تدريبية استمرت عدة أشهر قرب العاصمة نيامي في مركز حمد الاي، الواقع على بعد نحو ستين كيلومتراً، قبل إدماجهم في الجيش والحرس الوطني.

وأضافت وزارة الداخلية أن هؤلاء كانوا أعضاء في “الجماعات المتشددة المسلحة” ووصفهم البيان بـ”الإرهابيين السابقين” الذين استجابوا طواعية لدعوة الجنرال عبد الرحمن تياني، رئيس المجلس العسكري، للإقلاع عن العنف والانضمام إلى جهود حماية الدولة.

وأوضح البيان أن بعض هؤلاء المقاتلين السابقين تم إدماجهم مباشرة في الجيش لمواجهة الجماعات المتطرفة، بينما تسلّم آخرون معدات وموارد للانخراط في أنشطة مدرة للدخل، ضمن جهود لتسهيل إعادة دمجهم اجتماعياً واقتصادياً.

وعلق العقيد ماينا بوكار، حاكم ولاية تيلابيري، خلال حفل التكريم، بأن “هؤلاء الرجال الذين عاشوا في ضلال سابقاً اختاروا الانفصال عن العنف والتصالح مع الجمهورية، ولا يجب أن يُنظر إليهم كأعداء بعد الآن”.

ويواجه الجيش النيجري تحديات أمنية في شمال البلاد قرب الحدود مع ليبيا، حيث تقاتل قواته حركات مسلحة مقربة من النظام السابق، وقد استسلم العشرات من أعضائها للسلطات.

وفي السياق نفسه، أطلقت النيجر برنامج “درع الوطن” بقيادة حركة الاتحاد المقدس وبدعم وزارة الداخلية، ويهدف البرنامج إلى تجنيد متطوعين شبان لدعم قوات الدفاع والأمن في مواجهة الجماعات المسلحة، وهو أحد التوصيات التي قدمتها الهيئة التشريعية للمرحلة الانتقالية.

ويرى المجلس العسكري أن المشروع يمثل استجابة وطنية للتحديات الأمنية، بينما يحذر منتقدوه من احتمال استخدامه كأداة لقمع المعارضة أو تفاقم الصراعات العرقية القائمة في البلاد.

خيبة أمل ماكرون في القارة السمراء وانتهاء “إفريقيا الفرنسية”

اقرأ المزيد