رئيس المجلس العسكري في النيجر، الجنرال عبد الرحمن تياني، ألقى خطابا بمناسبة مرور عامين على الإطاحة بالرئيس محمد بازوم، هاجم فيه الدول الغربية، واتهمها بمحاولة إعاقة تنمية البلاد وزعزعة استقرارها.
وفي خطاب بثه التلفزيون الرسمي مساء أمس الجمعة، أكد تياني، أن النيجر تواجه “قوى استعمارية جديدة” تحاول فرض الوصاية عليها، مضيفا أن الشعب أمام خيارين: إما “الخضوع” أو “رفض التبعية واختيار الكرامة”.
ولم يتطرق الخطاب إلى مقتل مئات المدنيين والجنود في الهجمات الإرهابية التي تصاعدت مؤخرا، وكان آخرها مقتل 10 جنود في هجومين غرب البلاد مطلع الشهر الجاري، قرب الحدود مع بوركينا فاسو.
وفي سياق ذاته، يواصل الرئيس المعزول محمد بازوم احتجازه في القصر الرئاسي مع زوجته منذ يوليو 2023، في ظل فشل كافة الوساطات الإفريقية والدولية في إطلاق سراحه.
وعلى المستوى الاقتصادي، سجلت النيجر نموا بنسبة 8.4% العام الماضي بدفع من إنتاج النفط والمحاصيل الزراعية. إلا أن معدل التضخم ارتفع إلى 9.1% بسبب إغلاق الحدود مع بنين وتراجع الاستيراد، ما تسبب في ارتفاع أسعار المواد الغذائية.
وأعاد المجلس العسكري النظر في عدة عقود اقتصادية، منها تأميم فرع شركة “أورانو” الفرنسية العاملة في اليورانيوم، ما أدى إلى توتر العلاقات مع باريس.
وفي ظل العقوبات التي فرضتها مجموعة “إيكواس”، تراجعت الأصول السائلة في المصارف بنسبة 62% منذ يوليو 2023، وفق الخبير الاقتصادي إبراهيم آدمو لوشي، كما انخفض الإقراض للقطاع الخاص، وتراجعت فرص العمل بنسبة 60%.
النيجر تنهي عمل المجالس البلدية والإقليمية
