05 ديسمبر 2025

سلطات النيجر أعلنت وقف التعاون الأمني والاستخباراتي مع المغرب، بعد ما قالت إنه ثبوت أدلة على تورط الرباط في أنشطة تجسس لصالح فرنسا.

ووفق مصادر محلية، جاء القرار عقب تقييم عمليات المراقبة، التي شملت التنصت على المكالمات الهاتفية، حيث خلصت المديرية العامة للتوثيق والأمن الخارجي في النيجر (DGDSE) إلى أن المعدات والعناصر التي نشرتها الدولتان لم تحقق المعايير العملياتية المطلوبة.

وكان المجلس العسكري في نيامي قد وقّع في وقت سابق عقداً مع شركة مغربية متخصصة في اعتراض الاتصالات، بدعم من هيئة تنظيم الاتصالات في النيجر (ARCEP)، لنشر معدات أمنية في مواقع إستراتيجية بالعاصمة، وتشير المصادر إلى أن هذه الشركة مرتبطة بالمديرية العامة للدراسات والمستندات (DGED) في المغرب، وبالمخابرات الخارجية الفرنسية (DGSE).

ولكن جهاز الاستخبارات النيجري، بقيادة بالا عرابي، أنهى الاتفاق فجأة، بعد ما وُصف بكشف تعاون بين الجانب المغربي وشركة فرنسية خاصة، الأمر الذي عزز الشكوك حول استمرار نفوذ الأجهزة الفرنسية.

وقال مسؤول أمني نيجري كبير، طلب عدم ذكر اسمه، إن “نظام المراقبة فُكك بالكامل بين ليلة وضحاها، ولم يعد هناك مجال للتفاوض بعد تأكيد الصلة بالأجهزة السرية الفرنسية”.

ويأتي هذا القرار في سياق توجه النيجر، إلى جانب مالي وبوركينا فاسو، نحو تقليص النفوذ الفرنسي في المنطقة، حيث اعتبرت السلطات أن التحالف مع المغرب لم يحقق النتائج المرجوة.

إطلاق مصنع جديد للمكونات البلاستيكية للسيارات في المغرب

اقرأ المزيد