18 ديسمبر 2024

في خطوة تشير لتوتر العلاقات بين النيجر والغرب، أعلن المجلس العسكري الحاكم في النيجر تعليق بث شبكة الأخبار البريطانية “بي بي سي” لمدة ثلاثة أشهر، واتهمها بنشر معلومات كاذبة وتقويض الأمن القومي.

وجاء القرار في أعقاب تغطية الشبكة لهجوم متطرف أودى بحياة عشرات الجنود والمدنيين النيجيريين، حيث وجه وزير الاتصالات راليوا سيدي محمد، بعد هذه التغطية تعليمات لمحطات الإذاعة المحلية التي تعيد بث برامج “بي بي سي” بالتوقف الفوري عن عرضها، مشدداً على أن الشبكة “تسعى لزعزعة استقرار السلم الاجتماعي.”

ومن جانبها امتنعت “بي بي سي” عن التعليق على هذه الإجراءات التي اتخذت ضدها، رغم أن برامج الشبكة، وخاصة النسخة المحلية بلغة الهوسا، نحظى بشعبية كبيرة في النيجر، ويتم بثها من خلال شركاء إذاعيين لتصل إلى جمهور واسع في البلاد.

بدأت الأزمة بعد أن نشرت “بي بي سي” تقريرا باللغة الهوسا عبر موقعها الإلكتروني يوم الأربعاء، تفيد بأن مسلحين قتلوا أكثر من 90 جندياً نيجيرياً وأكثر من 40 مدنياً في هجمات على قريتين قرب الحدود مع بوركينا فاسو، مما أثار ردود فعل حكومية قوية تجاه الشبكة.

يذكر أنه في عام 2006 قررت السلطات في النيجر سحب إذن فريق بي بي سي بمتابعة تغطيته للوضع الإنساني في البلاد، بعد أن كشف الفريق عن أدلة حول حالات من المجاعة.

سفارات دول كبرى تعبر عن قلقها من التصعيد العسكري في جنوب غرب ليبيا

اقرأ المزيد