حكومة النيجر أعلنت الحداد الوطني لمدة 72 ساعة بعد مقتل 44 مدنيا، بينهم نساء وأطفال، في هجوم إرهابي دام استهدف قرية فومبيتا بمنطقة تاهوا.
ونفذ الهجوم مساء الاثنين الماضي، ويعد واحدا من أسوأ الهجمات التي شهدتها البلاد في الآونة الأخيرة، وتمت بأيدي مسلحين يُعتقد انتماؤهم لجماعات جهادية تنشط في المنطقة.
وبحسب مصادر محلية، استخدم المهاجمون أسلحة نارية ثقيلة، ما أدى لوقوع عدد كبير من القتلى والجرحى، بالإضافة إلى تدمير العديد من المنازل والمرافق المدنية.
ويأتي هذا الهجوم بعد يومين من إعلان الجيش النيجري عن عملية جوية وبرية ضد عناصر يشتبه بانتمائهم لتنظيم “داعش” في موقع كيرال للتنقيب عن الذهب في المنطقة نفسها، ما أدى إلى مقتل 45 مسلحا.
وأعربت الحكومة النيجرية، في بيان لها، عن بالغ أسفها لفقدان هذه الأرواح البريئة وأكدت التزامها بتقديم الجناة إلى العدالة.
كما أكدت عزمها على مضاعفة الجهود لتأمين حدود البلاد وتعزيز الأمن الداخلي في مواجهة تهديدات الجماعات الإرهابية.
وعلى الصعيد الدولي، أدانت عدة دول ومنظمات حقوقية الهجوم، وأعربت عن تضامنها مع الشعب النيجري، حيث دعا الاتحاد الإفريقي، إلى تعزيز التعاون الإقليمي لمواجهة الإرهاب وشدد على أهمية تكثيف الجهود العسكرية لمحاربة الجماعات المسلحة التي تهدد استقرار المنطقة.
وتعد منطقة تيلابيري، حيث تقع قرية فونبيتا، جزءا من “مثلث الموت” في المثلث الحدودي بين النيجر ومالي وبوركينا فاسو، وهي منطقة تشهد نشاطا مكثفا للجماعات الإرهابية، بما في ذلك تنظيم “داعش في الصحراء الكبرى” وجماعات مرتبطة بتنظيم القاعدة.