طلبت حكومة النيجر مساعدة من الجزائر لتأمين طرق التجارة بين البلدين، بسبب تزايد نشاط المجموعات المسلحة شمال النيجر، قرب الحدود مع الجزائر.
ولم تكشف الحكومة النيجرية عن طبيعة المساعدة المطلوبة، وما إذا كانت تشمل إسناداً عسكرياً للقوافل التجارية.
وتمتلك الجزائر حدود مع النيجر ومالي جنوباً، ومع تونس وليبيا شرقاً، ومع موريتانيا والصحراء الغربية في الجنوب الغربي، والمغرب غرباً.
وجاء هذا الطلب على لسان وزير الخارجية والتعاون الدولي في حكومة النيجر، بكاري ياوو سنغاري، خلال لقائه القائم بأعمال سفارة الجزائر شريف حسين مساء الثلاثاء.
وأفاد بيان صادر عن وزارة الخارجية النيجرية بأن اللقاء تناول تعزيز التعاون بين البلدين، خاصة في تأمين الطرق لتسهيل التجارة، بالإضافة إلى بحث المسائل ذات الاهتمام المشترك.
وتسعى النيجر إلى زيادة التبادل التجاري مع الجزائر بعد أن أغلقت بنين حدودها البرية معها، بالإضافة إلى المشكلات الحدودية مع نيجيريا، وتداعيات عقوبات مجموعة “إيكواس” منذ الانقلاب على الرئيس محمد بازوم في أغسطس 2023.
وأمر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في ديسمبر الماضي الحكومة بتعزيز التجارة بنظام “المقايضة” مع النيجر، وتوسيع لائحة السلع التي يمكن تبادلها بدون معاملات مالية، بهدف تسهيل تموين سكان النيجر ودول الجوار.
ويعطي طلب المساعدة من الجزائر مؤشراً على تحسن العلاقات بين البلدين بعد أزمة دبلوماسية شهدتها نهاية العام الماضي بسبب الوساطة الجزائرية في الأزمة السياسية بالنيجر.
وفي نهاية أبريل الماضي، نظم وزير الخارجية النيجرية حفلاً حضره عدد من السفراء والمسؤولين، تم خلاله تكريم السفير الجزائري لدى النيجر، مهدي بخدة، بوسام الاستحقاق الوطني، تقديراً لجهوده في تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين.
ومن المتوقع وصول السفير الجزائري الجديد لدى النيجر، أحمد سعدي، الذي عُيّن في أبريل الفائت، ليباشر مهامه في سياق تحسن العلاقات بين البلدين.
أمريكا واختباراتها البيولوجية.. وخفايا خطيرة حول مهمتها في كينيا