05 ديسمبر 2025

دعا الوزير الأول النيجري علي مهمان لمين زين فرنسا للاعتراف بجرائمها منذ الاستعمار عام 1899، مشيراً إلى إعدام المقاومة واكتشاف مقابر جماعية، وطالب بتخليد ذكرى الضحايا وتوثيق التاريخ الحقيقي للنيجر.

طالب علي مهمان لمين زين، الوزير الأول النيجري، فرنسا بـ”الاعتراف بالجرائم التي ارتكبتها في النيجر منذ الغزو الاستعماري عام 1899″، في خطاب ألقاه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك يوم السبت.

وأكد لمين زين في كلمته أن القوات الاستعمارية الفرنسية أعدمت عناصر من “المقاومة النيجرية”، مشيراً إلى “اكتشاف مقابر جماعية” لهم، كما اتهم فرنسا بممارسة “العنف ضد النساء والأطفال في عدة مناطق من البلاد” خلال فترة الاستعمار.

ووطلب الوزير الأول نيابة عن بلاده من فرنسا “الوفاء بواجبها في تخليد ذكرى ضحايا هذه الجريمة، والاعتراف العلني بجرائمها”، معتبراً أن هذا الاعتراف يمثل خطوة أساسية نحو المصالحة مع الماضي.

وكشف عن إصدار الرئيس الانتقالي للنيجر، الجنرال عبد الرحمن تياني، قراراً بتشكيل “لجنة متخصصة” تضم خبراء وأكاديميين وعلماء، مهمتهم توثيق هذه الفترة و”كتابة التاريخ الحقيقي للنيجر”.

ويأتي هذا الخطاب في سياق التوتر الحاد في العلاقات بين البلدين منذ الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس المدني محمد بازوم في يوليو 2023، والذي أعقبه تغيير في التحالفات الإقليمية للنيجر ومراجعة شاملة لاتفاقياتها مع القوى الدولية.

وتمثل هذه المطالب جزءاً من موجة متصاعدة من الجهود الإفريقية لإعادة تقييم التراث الاستعماري، في وقت تشهد فيه العلاقات الفرنسية-الإفريقية تحولات جذرية، خاصة في منطقة الساحل الإفريقي.

السودان.. تداعيات النزاع المسلح تهدد الزراعة وتزيد من مخاطر المجاعة

اقرأ المزيد