أرغمت النيجر الولايات المتحدة الأمريكية على إنهاء تعاونها العسكري وبدء سحب قواتها من البلاد، ما أثار تساؤلات حول التحولات الجديدة في العلاقات الدولية في منطقة شمال غرب إفريقيا.
وتأتي هذه الخطوة بعد مرور أيام قليلة على تلقي النيجر أول دفعة من المعدات العسكرية الروسية، وذلك في إطار توسيع التعاون الأمني مع موسكو، بالتزامن مع أنباء عن نية النيجر تزويد إيران باليورانيوم.
وبدأت المظاهرات تندلع في شوارع العاصمة نيامي، حيث طالب المتظاهرون برحيل القوات الأمريكية المتمركزة في شمال البلاد، وذلك بعدما أعلن المجلس العسكري الحاكم في النيجر عن تعليق العمل باتفاقية التعاون العسكري مع الولايات المتحدة، التي دخلت حيز التنفيذ منذ عام 2012.
وفي خطوة للاستجابة لهذه الضغوط، أكد المتحدث باسم البنتاغون بات رايدر أن الولايات المتحدة بدأت محادثات مع النيجر لمناقشة انسحاب قواتها من البلاد، وأنها سترسل وفداً لتحديد تفاصيل هذا الانسحاب.
وجاء في بيان للخارجية الأمريكية: “ستجتمع السفيرة الأمريكية في النيجر، كاثلين فيتسغيبور، واللواء كيم إيكمان، ممثل القيادة الإفريقية للقوات الأمريكية في 25 أبريل الجاري، مع ممثلي السلطات في نيامي لبدء بحث الانسحاب المنظم والمسؤول للقوات الأمريكية من النيجر”.
ومع امتلاك الولايات المتحدة قاعدة كبيرة للطائرات بدون طيار بالقرب من أغاديز في النيجر تكلّف إنشاؤها 100 مليون دولار، يشير هذا الانسحاب المحتمل إلى تغييرات كبيرة في الشؤون الأمنية والسياسية في المنطقة.
ومنذ وصول المجلس العسكري إلى السلطة في 26 يوليو 2023، أعطى المجلس بقيادة الجنرال عبد الرحمن تياني أولوية لمسألة مراجعة اتفاقيات التعاون العسكري مع عدة دول حيث أنهى تعاون بلاده مع فرنسا وغادر آخر الجنود الفرنسيين النيجر في نهاية ديسمبر الماضي.
الولايات المتحدة توافق على سحب قواتها من النيجر