في خطوة زعمت أنها لتعزيز الإجراءات الأمنية ضد التهديدات المتنامية، أعلنت السلطات في النيجر عن إدراج عشرة أشخاص جدد مقربين من الرئيس المعزول بازوم، على قائمة المشتبه بهم في التورط بأعمال إرهابية وجرائم تضر بمصالح البلاد.
ويشمل هذا القرار أسماء شخصيات بارزة، من بينها وزراء سابقين في حكومة بازوم، الذي أُطيح به في انقلاب عسكري وقع في يوليو 2023، حيث تتهمهم السلطات بالتورط في أنشطة تهدد استقرار البلاد وأمنها.
وأعلنت مصادر عسكرية أن قوات الدفاع والأمن وجهت ضربة حاسمة للجماعات الإرهابية المنتشرة في المنطقة، وتم اعتقال ما لا يقل عن 22 شخصا، يُشتبه في تورطهم بتزويد تلك الجماعات بالإمدادات الضرورية لأنشطتهم الإرهابية.
وتمكنت قوات الأمن خلال هذه العمليات من مصادرة ترسانة كبيرة من الأسلحة تشمل أسلحة أوتوماتيكية، ذخائر ومتفجرات، ما يكشف النطاق الواسع لعمليات الجماعات الإرهابية في المنطقة.
يذكر أن محمد بازوم هو سياسي نيجري، أدى في أبريل 2021، اليمين الدستورية كرئيس للنيجر، ليصبح أول رئيس من أصول عربية في تاريخ البلاد، وأول رئيس مدني يتسلم السلطة سلميا من رئيس مدني منتخب.
وفي 26 يوليو 2023، تعرض بازوم لانقلاب عسكري قاده الحرس الرئاسي، حيث تم احتجازه مع عائلته في القصر الرئاسي، وأعلن قادة الانقلاب تعليق الدستور وإغلاق الحدود، ما أدى إلى إدانة دولية واسعة، وفي أغسطس 2023، أعلن المجلس العسكري عن خطط لمحاكمة بازوم بتهمة “الخيانة العظمى”.
النيجر وتشاد ومالي وبوركينا فاسو تنخرط في مبادرة لتعزيز وصول دول الساحل للمحيط الأطلسي