05 ديسمبر 2025

الحكومة الانتقالية في النيجر أقدمت على حلّ ثلاث نقابات رئيسية في قطاع العدل، في خطوة اعتُبرت مؤشراً على تضييق متصاعد يستهدف النقابات العمالية والمجتمع المدني في هذا البلد الواقع في منطقة الساحل الإفريقي.

والنقابات التي شملها القرار هي: النقابة المستقلة للقضاة، ونقابة المديرين والوكلاء الفنيين في المحاكم، ونقابة الوكلاء القضائيين، حيث بررت السلطات هذه الخطوة بتهم تتعلق بـ “الإضرار بالأمن العام وتعطيل سير الخدمة العامة”.

وجاء القرار مباشرة من وزير العدل، الجنرال محمد تومبا، الذي أكد أنّ النقابات الثلاث ارتكبت “تجاوزات متكررة” تهدد النظام العام، ما استدعى وفق قوله إلى اتخاذ إجراءات حاسمة ضدها.

وأثار القرار موجة قلق داخل الأوساط القانونية، خصوصاً في نقابة المحامين التي عبّرت عن خشيتها من أن يشملها التضييق مستقبلاً.

وقال محامٍ من النقابة، فضّل عدم الكشف عن اسمه لعدم تخويله بالتصريح، في حديث صحفي: “هناك تنسيق بين نقابتنا ونقابة القضاة وبقية النقابات العدلية للتحرك إذا استمرت السلطات في هذا النهج”.

وأضاف أنّ السلطات الانتقالية “منذ انقلاب 26 يوليو 2023، تعمل على فرض قيود متزايدة على نشاط النقابات”، مشيراً إلى أنّ الإجراءات بدأت بمنع الاجتماعات، ثم وصلت إلى حدّ حلّ النقابات نفسها، وهو ما اعتبره أمراً “لم يعد مقبولاً”.

ولفت إلى أنّ أي خطوات عملية لم تُتخذ بعد، غير أنّ “الاتجاه الأقوى بين النقابات هو اللجوء إلى الإضراب العام داخل المحاكم رداً على هذه القرارات”، في مؤشر على احتمال دخول قطاع العدالة في مواجهة مفتوحة مع الحكومة الانتقالية.

غياب مالي وبوركينا فاسو عن اجتماع عسكري في نيجيريا

اقرأ المزيد