18 أكتوبر 2024

أعلنت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، مساء الثلاثاء خلال زيارتها إلى أبيدجان، أن ألمانيا لن تتمكن من مواصلة التعاون العسكري مع النيجر،

وبررت ذلك بانعدام الثقة في النظام العسكري الحاكم في الدولة الإفريقية، الذي تولى السلطة عبر انقلاب وقع في 26 يوليو 2023.

وأوضحت بيربوك في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الإيفواري، الحسن واتارا، أن “الثقة التي كانت موجودة من قبل لم تعد موجودة”، مضيفة أن بلادها لم توقف المساعدات الإنسانية، لأن “شعب النيجر ليس مسؤولاً عمّا يحدث”.

وفي وقت سابق، في 6 يوليو، أعلنت ألمانيا أنها ستتوقف عن تشغيل قاعدة النقل الجوي التابعة لها في النيجر، وستسحب جنودها من هذا البلد، وستنهي تعاونها العسكري معه بحلول 31 أغسطس.

وجاء هذا القرار بعدما فشلت المفاوضات لتمديد عقد الإيجار لتشغيل قاعدة نيامي، الأمر الذي دفع ألمانيا إلى اتخاذ قرار سحب قواتها، التي يبلغ عددها حالياً حوالي 40 عسكرياً ألمانياً، بعدما تبين أن هؤلاء العسكريين لم يعد بإمكانهم الاستفادة من أي حصانة ضد إجراءات قانونية محتملة.

من الجدير بالذكر أن رئيس المجلس الوطني لحماية الوطن، الرئيس الانتقالي للنيجر، الجنرال عبد الرحمن تياني، أدار ظهره للقوى الغربية، وقرب نفسه بشكل خاص من روسيا، حيث أن هذا التحول في العلاقات الخارجية تزامن مع مطالب لفرنسا بسحب جنودها من النيجر، وهو ما نفذته باريس في نهاية 2023. ومن المتوقع أن تتبع واشنطن هذا الخطوة بحلول سبتمبر المقبل.

وتشهد دول إفريقية عديدة نهوضاً مستمراً لحركات التحرر الوطنية التعي تعمل على التخلص من الاستعمار التقليدي الذي سلب البلاد قدراتها وثرواتها على مدار العقود الماضية.

ووجدت قوى التحرر في روسيا شريكاً ملائماً للنهوض بالبلاد التي تركتها قوى الاستعمار منهكة غارقة في الفوضى، حيث تقدم روسيا يد العون لهذه الدول بشتى الطرق، الاقتصادية والسياسية وحتى العسكرية لمحاربة الإرهاب وإعادة بناء دول قوية.

الرئاسي الليبي خلال اجتماع مع السفير الألماني: ملتزمون بتوحيد مؤسسات الدولة

اقرأ المزيد