اتهم الجنرال قائد المجلس العسكري في النيجر، عبد الرحمن تياني، فرنسا بمحاولات زعزعة الاستقرار في بلاده، مشيرا إلى أن العملاء الفرنسيين الذين تم طردهم قد أعادوا تموضعهم في دول الجوار نيجيريا وبنين.
وخلال مقابلة تلفزيونية استمرت ساعتين بمناسبة الذكرى الـ64 لاستقلال النيجر، أعرب تياني عن قلقه من الأنشطة التي يقوم بها هؤلاء العملاء لتقويض استقرار النيجر.
وكان تياني انتقد سابقا الاتفاقات العسكرية مع فرنسا، ونجح في دفع القوات الفرنسية للانسحاب من النيجر، معتبرا أن النيجر تعاني من ضغوط بسبب القواعد الفرنسية في دولة بنين، ما أدى إلى توترات دبلوماسية وفرض عقوبات من قبل الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا “إكواس”.
وأكد تياني أن النيجر ستتخذ التدابير المناسبة لإعادة فتح الحدود حال التأكد من زوال أي تهديد من جانب بنين.
وتستمر النيجر في رفض فتح الحدود مع بنين على الرغم من رفع العقوبات في فبراير، معتبرة أن التهديدات مازالت مستمرة.
وتبني النيجر علاقات أقوى مع جارتيها بوركينا فاسو ومالي، وتخطط لتكرير النفط محلياً لتلبية الاحتياجات الوطنية والإقليمية، مع تأسيس مصفاة ومنشأة للبتروكيماويات في دوسو.
يذكر أنه مرّت أكثر من 40 سنة على انتهاء الاستعمار الفرنسي المباشر لدول في إفريقيا وجنوب شرق آسيا، الذي دام قرابة 4 قرون سادت فيها الدموية ونهب خيرات الشعوب المستعمرة ومحاولة فرنسة فرض ثقافاتها.
التحقيق مع مرتزقة أمريكيين في جمهورية جنوب إفريقيا