05 ديسمبر 2025

النيابة العامة المصرية، يوم الأربعاء، أعلنت مواصلتها التحقيقات الموسعة في واقعة الحريق الهائل الذي اندلع في مبنى سنترال رمسيس الرئيسي بوسط القاهرة.

وأوضحت النيابة في بيان رسمي، أن فريقاً منها انتقل لمعاينة المبنى من الداخل بكامل طوابقه وملحقاته، حيث شملت المعاينة إثبات جميع آثار الحريق التي طالت المكاتب والأنظمة المختلفة.

وفي إطار الإجراءات الفنية، أصدرت النيابة قرارات بتشكيل عدة لجان متخصصة لفحص كل ما يتعلق بالسلامة الفنية والإنشائية للمبنى، وقررت التحفظ على أجهزة المراقبة الآلية ووحدات التخزين الخاصة بها، وندب لجنة خماسية من أساتذة كلية الهندسة لمعاينة وفحص البنية التحتية للخوادم وأنظمة الشبكات والمولدات والبطاريات وكافة الأنظمة الملحقة، وذلك للتأكد من مدى مطابقتها للأكواد والمعايير المعمول بها في هذا الشأن.

كما أمرت النيابة العامة بتشكيل لجنة ثلاثية تضم خبراء من المركز القومي لبحوث الإسكان والبناء، وكلية الهندسة بجامعة القاهرة، والإدارة الهندسية بمحافظة القاهرة، لمعاينة حالة المباني والمنشآت المتضررة، وتقديم تقرير بشأن حالتها الإنشائية، وتحديد الإجراءات الواجب اتخاذها للحفاظ على سلامة الأرواح والممتلكات العامة والخاصة.

وشملت القرارات أيضاً تشكيل لجنة متخصصة من قطاع الحماية المدنية بوزارة الداخلية، لمراجعة مدى توافر الاشتراطات الخاصة بالوقاية من أخطار الحريق ومدى الالتزام بإجراءات الصيانة الدورية للأنظمة المعنية، وذلك في ضوء الحجم الكبير للأضرار التي خلفها الحريق.

وفي سياق التحقيقات، قررت النيابة العامة ندب خبراء الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية المختصين، لرفع جميع الآثار والفحوصات اللازمة لتحديد أسباب الحريق وظروف نشوبه.

يُذكر أن الحريق اندلع مساء الاثنين الماضي، واستمر قرابة 18 ساعة متواصلة، ما تسبب في انقطاع جزئي لخدمات الإنترنت والاتصالات الأرضية والهاتف الثابت في مناطق متعددة، فضلاً عن تعطُّل خدمات مالية ومصرفية واسعة النطاق، من بينها ماكينات الصراف الآلي وتطبيقات الدفع الإلكتروني، كما تأثرت خدمات الطيران وحركة المعاملات البنكية.

ولا تزال أعمال التحقيق والتقييم الفني مستمرة بالتنسيق بين النيابة العامة والجهات الفنية المختصة، تمهيداً لتحديد المسؤوليات واتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة.

خطة أوروبية لتقديم مساعدة مالية عاجلة لمصر لمواجهة التدهور الاقتصادي

اقرأ المزيد