05 ديسمبر 2025

النيابة العامة في حكومة الوحدة الوطنية منتهية ولايتها، شرعت في التحقيق مع أسامة المصري نجيم، قائد جهاز “الردع لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة”، رفع الحصانة عنه وبتنسيق مباشر مع قيادة الجهاز.

ويأتي هذا الإجراء بعد سنوات من الاتهامات الموثقة بانتهاكات جسيمة داخل سجن معيتيقة الخاضع لسيطرة الجهاز، وتزامن مع قرارات بإطلاق سراح عدد من المحتجزين الذين صدرت بحقهم أحكام قضائية بالبراءة منذ سنوات دون تنفيذها.

وبدأ نجيم بالاستجابة للتحقيقات، وفقا لمصادر قضائية، بعد رفع الحصانة عنه، وامتثل لجلسة تمهيدية بتاريخ 28 أبريل الماضي، حيث تم إعلامه بالتهم الموجهة إليه وتأجيل استجوابه للانتظار بالحصول على أدلة من المحكمة الجنائية الدولية بتعاون قضائي دولي .

وكان قاضي المحكمة الجنائية الدولية أصدر في 18 يناير الفائت مذكرة توقيف دولية بحق نجيم بتهم تشمل القتل والتعذيب والاغتصاب والتهجير القسري ضمن جرائم ضد الإنسانية ، حيث تم توقيفه مؤقتا في تورينو بإيطاليا قبل أن يُعاد إلى ليبيا دون تسليمه إلى المحكمة الدولية، ما أثار تساؤلات حول مدى التزام إيطاليا بتنفيذ التزاماتها الدولية .

وفي السياق ذاته، دعا رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة إلى تعزيز إصلاح المنظومة الأمنية، ومساءلة مرتكبي الانتهاكات داخل السجون بلا استثناء، بينما يرى مراقبون من المنظمات الحقوقية أن التحقيق المنفرد مع نجيم خطوة رمزية إذا لم تُتبع بمحاكمة جادة ومحاسبة فعلية.

وأكدت منظمات مثل العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش، أن سجن معيتيقة كان مسرحا لانتهاكات ممنهجة، وتطالب بتسليم المتهمين للمحكمة الجنائية أو محاكمتهم محليا بتعاون دولي كامل.

وفي المقابل، قدمت النيابة طلبا رسميا من المحكمة الجنائية الدولية للحصول على الأدلة الضرورية لمتابعة نجيم أمام القضاء المحلي، في خطوة تعكس التزاما بالتعاون الدولي، لكن فعالية هذه الإجراءات لا تزال موضع شك في ظل تغوّل أجهزة أمنية موازية داخل العاصمة طرابلس.

المشير حفتر يجتمع مع الجهات الأمنية في بنغازي للتحقيق في اختفاء الدرسي

اقرأ المزيد