24 ديسمبر 2025

فتحت النيابة العامة في باريس تحقيقاً حول سرقة شحنة يورانيوم من منجم “أرليت” شمال النيجر، كانت تديره المجموعة الفرنسية “أورانو”، ويبحث التحقق في “سرقة منظمة لمصلحة قوة أجنبية”. وتقدر الشحنة المفقودة بنحو 1600 طن من مركزات اليورانيوم بقيمة 310 ملايين دولار.

أعلن مكتب الادعاء العام في باريس، فتح تحقيق قضائي في قضية اختفاء شحنة يورانيوم كانت مخزنة في أحد المواقع شمال النيجر، والذي كانت تديره المجموعة الفرنسية العملاقة للطاقة النووية “أورانو” سابقاً.

ويتركز التحقيق، وفقاً للبيانات الرسمية، حول “سرقة منظمة لمصلحة قوة أجنبية”.

وتأتي هذه الخطوة في وقت يشهد فيه الملف النووي في النيجر توتراً متصاعداً بين السلطات العسكرية التي تولت الحكم في البلاد منذ انقلاب يوليو 2023 والشركة الفرنسية.

ودخلت حكومة النيجر في مواجهة مع شركة “أورانو” بشأن السيطرة على مناجم اليورانيوم الحيوية، حيث أممت في يونيو 2024 شركة “سومير” التابعة لأورانو، التي كانت تدير منجم “أرليت” في شمال البلاد، وكانت أورانو تمتلك 63.4% من أسهم “سومير” قبل التأميم.

وفي نوفمبر الماضي، حذرت شركة “أورانو” من مغادرة شحنة يورانيوم من موقع أرليت، حيث كان مخزناً نحو 1300 طن من المعدن.

وأشارت الشركة إلى حكم قضائي فرنسي صدر في سبتمبر اعتبر أن الدولة النيجرية “لا تملك الحق في بيع أو نقل اليورانيوم المنتج من سومير”.

ومن جانبها، أكدت “أورانو” أنها لا تعرف الكمية المنقولة بالضبط ولا وجهتها أو هوية المشترين، لكنها أوضحت أن المخزون المفقود يعود لفترة إدارتها للموقع ويبلغ نحو 1600 طن من مركزات اليورانيوم، بقيمة سوقية تقدر بحوالي 310 ملايين دولار.

وقد أطلقت “أورانو” منذ فقدانها السيطرة على شركاتها الثلاث في النيجر نهاية عام 2024، دعاوى تحكيم دولية ضد حكومة نيامي.

وتعد النيجر سابع أكبر منتج عالمي لليورانيوم، وهو المعدن الأساسي المستخدم في إنتاج الوقود النووي وفي المعدات الطبية لعلاج السرطان.

وكانت فرنسا، التي تعتمد على الطاقة النووية لتوليد نحو 70% من كهربائها، تستورد قرابة 15% من احتياجاتها من اليورانيوم من النيجر قبل اندلاع الأزمة السياسية والأمنية الأخيرة.

تصاعد التوتر بين الجزائر والنيجر بسبب قضية المهاجرين غير الشرعيين

اقرأ المزيد