القاضي حسن فرحان من النيابة العامة المغربية أكد أن الأحكام الصادرة بحق محتجي “جيل زيد” استوفت شروط المحاكمة العادلة ولم تكن متسرعة، رداً على انتقادات حقوقية بشأن غياب ضمانات العدالة.
وأوضح فرحان أن النيابة العامة توصلت بأدلة كافية تثبت تورط عدد من الموقوفين في أفعال إجرامية خطيرة، مؤكداً أنه تم إخطار المتهمين وعائلاتهم بالتهم المنسوبة إليهم، وتمكينهم من حق التواصل مع محامين طيلة مراحل التحقيق.
وأضاف أن الأحكام القضائية شملت نحو 2400 شخص أُحيلوا إلى النيابات العامة في الرباط والدار البيضاء وأغادير وطنجة وعدد من المدن الأخرى، مشيراً إلى أن العقوبات تراوحت بين سنتين و15 سنة، رغم أن بعض التهم تُعاقب قانوناً بالسجن حتى 30 سنة، إلا أن المحاكم منحت المدانين ظروفاً مخففة بالنظر إلى أوضاعهم الاجتماعية.
وأوضح فرحان أن السلطات أوقفت آلاف المشاركين في احتجاجات أواخر سبتمبر الماضي، التي دعت إليها حركة “جيل زيد 212” للمطالبة بإصلاح قطاعات الصحة والتعليم ومكافحة الفساد، مشيراً إلى أنه تم الإفراج عن نحو 3300 شخص بعد التحقيق، فيما سُلِّم القاصرون إلى أولياء أمورهم.
وكانت الاحتجاجات قد بدأت سلمية قبل أن تشهد أعمال شغب ونهب في بعض المناطق، أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص برصاص قوات الأمن في مدينة القليعة قرب أغادير، بعد محاولة محتجين اقتحام مركز أمني وإضرام النار فيه، بحسب ما أعلنت السلطات.
وجاءت تصريحات القاضي فرحان في وقت تتواصل فيه الانتقادات الحقوقية بشأن الاعتقالات والمحاكمات، إذ تقول منظمات إن العملية شابها الاعتقال العشوائي والأحكام القاسية، بينما تؤكد النيابة العامة أن جميع الإجراءات تمت وفق القانون وبضمانات المحاكمة العادلة.
الرباط تحتضن “ماراثون السينما” احتفاءً بمئة عام من الإبداع البصري
