05 ديسمبر 2025

أعلنت النيابة العامة الليبية عزمها ملاحقة عناصر ميليشيا “الكانيات” المتهمين بانتهاكات جسيمة في ترهونة، بعد العثور على مقابر جماعية تضم ضحايا بينهم أطفال، وتعاونت مع المحكمة الجنائية الدولية لتقديم المتورطين للعدالة.

أكدت النيابة العامة في ليبيا عزمها على متابعة ملاحقة عناصر ميليشيا “الكانيات” المتهمين بارتكاب انتهاكات جسيمة في مدينة ترهونة، حيث يواجهون تهماً تتعلق بخطف وقتل العشرات من المدنيين.

وجاء هذا الإعلان بعد قرار بسجن أحد عناصر الميليشيا المتهم بقتل شخص واختطاف شقيقيه في أحد مقار المجموعة.

وكشفت التحقيقات عن تفاصيل صادمة للانتهاكات التي ارتكبتها الميليشيا، حيث عثر على مقابر جماعية تحتوي على مئات الجثث، بينها جثث لأشخاص مكبلين ومجموعات من الأطفال.

وتشير الأدلة إلى أن هذه الجرائم نفذت بشكل منهجي خلال سيطرة الميليشيا على المدينة، مستهدفة معارضيها وحتى بعض أقارب أعضائها.

وفي إطار الجهود المبذولة لتحقيق العدالة، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق ستة من قادة الميليشيا، بينما تعمل السلطات الليبية بالتعاون مع الإنتربول لتتبع الفارين.

وقد توجت هذه الجهود مؤخراً باعتقال أحد المطلوبين في مارس الماضي، وهو ما يمثل خطوة مهمة نحو محاسبة جميع المتورطين.

ورحبت “رابطة ضحايا ترهونة” بالقرار الأخير بسجن أحد العناصر، معربة عن أملها في أن تشمل الملاحقات القضائية جميع أعضاء الميليشيا الفارين في الدول المجاورة.

وأكدت الرابطة على أهمية الإسراع بإجراء المحاكمات العادلة لإنصاف الضحايا وأسرهم، بعد سنوات من المعاناة تحت وطأة هذه الجرائم البشعة.

يذكر أن هذه الأحداث المأساوية تعود إلى فترة سيطرة الميليشيا على ترهونة قبل عام 2020، حيث مارست أبشع أنواع الانتهاكات بحق السكان، قبل أن يتم تحرير المدينة وكشف النقاب عن حجم الجرائم المرتكبة.

وتواصل النيابة العامة تحقيقاتها الشاملة للوصول إلى الحقيقة الكاملة وإنزال العقوبات الرادعة بجميع المسؤولين.

سيف الإسلام القذافي يعلن فوز أنصاره في الانتخابات البلدية

اقرأ المزيد