05 ديسمبر 2025

أعلنت النيابة العامة في الدار البيضاء عن تفاصيل مروعة حول حادث سقوط حافلة بوادي الحراش الذي أسفر عن 18 قتيلاً و24 مصاباً، وكانت تحمل الحافلة 45 راكباً، مع أعطاب خطيرة ونقص صيانة، وتم إيداع 4 متهمين الحبس المؤقت، مما أثار تساؤلات حول سلامة النقل وضوابطه.

كشفت النيابة العامة لمحكمة الدار البيضاء في ندوة صحفية عقدت اليوم الثلاثاء تفاصيل مروعة حول حادث سقوط حافلة نقل الركاب في وادي الحراش الذي أودى بحياة 18 شخصاً وأصاب 24 آخرين.

وأظهر التحقيق الابتدائي الذي أشرفت عليه النيابة أن الحافلة كانت تحمل 45 راكباً، وهو عدد يتجاوز بكامل طاقتها الاستيعابية المسموح بها.

كما كشفت الفحوصات التقنية عن أعطاب خطيرة في نظامي الفرامل والتوجيه، إضافة إلى إهمال واضح في الصيانة الدورية للمركبة.

وأعلنت النيابة إيداع أربعة متهمين الحبس المؤقت وهم: سائق الحافلة، وقابض التذاكر، والمراقب التقني، ومالك الحافلة. وتخضع القضية لمزيد من التحقيقات العميقة تحت إشراف القضاء الجزائري.

وفي تطور مثير للصدمة، كشفت التحقيقات أن الحافلة كانت خاضعة لقرار توقيف عن السير صادر عن مديرية النقل، مما يثير تساؤلات جدية حول كيفية عودتها إلى الخدمة رغم المنع الرسمي.

وأثار الحادث، الذي يعد أحد أسوأ كوارث الطرق في الجزائر خلال العام الجاري، موجة غضب عارمة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث انتشرت صور تظهر الحالة المزرية للحافلة والمخالفات الصارخة لمعايير السلامة الأساسية.

وتطرح هذه الكارثة تساؤلات عميقة حول فاعلية أنظمة الرقابة على وسائل النقل العام في الجزائر، وكيفية تمكن مركبة معطلة وممنوعة من السير من الاستمرار في نقل الركاب دون أي رادع.

هذه المأساة تؤكد الحاجة الملحة لمراجعة شاملة لسياسات السلامة المرورية في البلاد، وتعزيز آليات الرقابة، وفرض عقوبات رادعة على المخالفين لمنع تكرار مثل الكوارث الإنسانية التي تهز الضمير الجماعي.

تعرف على قائمة منتخب الجزائر لكأس أمم إفريقيا

اقرأ المزيد