05 ديسمبر 2025

النيابة العامة الإسبانية باشرت إجراءات قضائية ضد نائبين سابقين في حزب الشعب الإسباني (PP) بعد تحقيق دام عشر سنوات، متهمين برشوة مسؤولين جزائريين للحصول على عقود عمومية، وفق موقع بوبليكو الإسباني.

وطالبت النيابة بالحكم على بيدرو غوميز دي لا سيرنا وغوستافو دي أريستيغي بالسجن 18 سنة، بتهمة إنشاء شبكة فساد معقدة تهدف إلى الفوز بعقود عمومية في الجزائر، أبرزها محطة تحلية المياه في سوق الثلاثاء بولاية تلمسان بقيمة 250 مليون يورو ، وتراموي ورڨلة بقيمة 230 مليون يورو .

ولعب مكتب الاستشارات فولتار لاسن، الذي أسسه المتهمان، دور الوسيط لتمكين شركات إسبانية، أبرزها إليكنور (Elecnor)، من الفوز بالعقود مقابل دفع عمولات سرية لمسؤولين جزائريين كبار، وتم تحويل هذه العمولات عبر شركات وهمية مسجلة في سويسرا وهولندا ودبي وجزر فيرجن البريطانية لتبييض الأموال وإخفاء مصدرها.

وطالبت النيابة أيضاً بفرض غرامات تفوق 36 مليون يورو على شركات اعتُبرت مسؤولة عن “ثغرات جسيمة” في نظم الرقابة الداخلية، من بينها روڤر ألسيسا، أسينيا إنفراستركتوراس، وإيه إس أوديتوريا آند كونسالتينغ نافارا.

وكشفت التحقيقات الإسبانية أسماء مستفيدين جزائريين من الرشاوى، بينهم عبد العزيز ناتوري، المدير العام السابق للطاقة، الذي يُعتقد أنه اشترى عقاراً في فرنسا بقيمة 245 ألف يورو، و عمار عوسي، رجل أعمال حصل على شقة فاخرة في كوستا ديل سول، وزين حاشيشي، مترجم في رئاسة الجمهورية، الذي حول نحو 300 ألف يورو لابنه عبر شبكات مالية خارجية، إضافة إلى سماعين قريش، رئيس مشروع التراموي في الجزائر، الذي يُشتبه في تلقيه 850 ألف يورو.

ويشير موقع بوبليكو إلى أنه لم يتم فتح أي تحقيق رسمي في الجزائر حتى الآن، رغم تفصيل الأدلة والمعطيات في التحقيق الإسباني، ما يثير جدلاً حول متابعة هذه الملفات داخلياً.

المغرب يسجل تراجعاً في واردات الغاز خلال سبتمبر 2025 بنسبة 8%

اقرأ المزيد