05 ديسمبر 2025

سجل الاقتصاد التونسي ارتفاعا في نسق أدائه خلال الربع الثالث من عام 2025، محققا نموا سنويا تقدر نسبته بـ2.4%، وفق بيانات رسمية صادرة عن المعهد الوطني للإحصاء.

وأرجع المعهد هذا التطور أساسا إلى تحسن ملحوظ في قطاع الزراعة، الذي شكل المحرك الأساسي للنشاط الاقتصادي خلال الفترة المذكورة.

وكان الناتج المحلي الإجمالي ارتفع بـ2.1% خلال الربع نفسه من عام 2024، بحسب تقارير نقلتها وكالات دولية، في حين يتوقع البنك المركزي التونسي تسجيل معدل نمو سنوي بحدود 3.2% مع نهاية 2025، مدفوعا بأداء إيجابي مرتقب في السياحة والزراعة، إضافة إلى انتعاش متوقع في إنتاج الفوسفات.

ورغم مؤشرات التعافي النسبي، ما تزال تونس تواجه ضغوطا على صعيد تجارتها الخارجية. فقد أظهرت بيانات رسمية توسع العجز التجاري بنحو 24% خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، ليبلغ 16.7 مليار دينار تونسي (نحو 5.73 مليارات دولار)، مقارنة بـ13.5 مليار دينار في الفترة ذاتها من السنة الماضية.

ويأتي هذا الاتساع في وقت تسعى فيه الحكومة إلى تنشيط قطاع الفوسفات عبر استثمارات جديدة تقدّر بـ164 مليون يورو، إذ تشير توقعات البنك المركزي إلى إمكانية نمو النشاط الصناعي بنسبة 3.3% مدعوما بهذه المشاريع.

وعلى صعيد الأسعار، تتوقع السلطات الاقتصادية في تونس أن يبلغ متوسط معدل التضخم 6.2% خلال عام 2025، مقارنة بـ7% في 2024.

وكانت بيانات المعهد الوطني للإحصاء أظهرت تراجع التضخم السنوي إلى 5% في سبتمبر الماضي مقابل 5.2% في أغسطس، وهو أدنى مستوى يسجل منذ عام 2021.

تونس تنفي استهداف سفينة إغاثة إسبانية في ميناء سيدي بوسعيد

اقرأ المزيد