05 ديسمبر 2025

طرابلس شهدت الأربعاء انتهاء المظاهر المسلحة مع انسحاب الميليشيات من المدينة وعودتها إلى مقراتها في الزنتان والزاوية ومصراتة، تنفيذاً للاتفاق الأمني مع حكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية لإعادة النظام والاستقرار للعاصمة.

وأظهرت مقاطع مصوّرة متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي مغادرة جماعات مسلحة لمعسكراتها داخل طرابلس بأسلحتها وآلياتها الثقيلة، متوجهة إلى ثكناتها الأصلية خارج المدينة.

ويمثل هذا الانسحاب المرحلة الثالثة من الترتيبات الأمنية التي نص عليها الاتفاق، والتي شملت سابقاً تسليم مهمة تأمين مطار معيتيقة إلى كتيبة محايدة تابعة للمجلس الرئاسي، ونقل إدارة سجن معيتيقة وعدد من السجون الأخرى إلى وزارة العدل والشرطة القضائية، إلى جانب تسمية آمر جديد للشرطة القضائية.

وتأتي هذه الخطوة بعد أسابيع من حالة استنفار وتصعيد عسكري عاشتها طرابلس، كادت أن تتطور إلى مواجهة مسلحة، فيما اعتُبرت استجابة لدعوات شعبية متكررة بضرورة إنهاء الوجود العلني للميليشيات في الشوارع والميادين والحد من نفوذها.

ويُنظر إلى الاتفاق على أنه جزء من مساعٍ محلية ودولية لتجنيب العاصمة الحرب، وإعادة تنظيم المشهد الأمني عبر تقليص دور الجماعات المسلحة، ووضع المرافق الحيوية تحت سلطة مؤسسات الدولة الرسمية.

تصاعد التوتر في طرابلس وموجة إدانات دولية

اقرأ المزيد