دعا رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، مجلس النواب إلى العودة للاتفاق السياسي المتوقف وتعيين محافظ جديد لمصرف ليبيا المركزي.
وشدد المنفي على ضرورة أن يتم هذا الاختيار في جلسة قانونية علنية وشفافة، بالتنسيق مع المجلس الأعلى للدولة، لضمان إدارة فعالة وشفافة لموارد البلاد.
وأشار المنفي إلى أن المجلس الرئاسي اضطر لتشكيل مجلس إدارة جديد للمصرف المركزي، في خطوة هي الأولى من نوعها منذ سنوات، وذلك نتيجة تعطل المؤسسات المعنية عن أداء دورها.
ولفت إلى أن هذه الخطوة تهدف إلى إنهاء ما وصفه بـ”القرارات الفردية المزاجية” التي أثرت سلباً على المواطنين الليبيين، معرباً عن أهمية الحفاظ على استقلالية المصرف المركزي وتعزيز مبادئ الحوكمة والقيادة الجماعية.
وفي سياق متصل، أكد المنفي على ضرورة احتواء الخلافات الداخلية عبر الحوار غير المشروط، مشدداً على رفض التدخلات الخارجية التي قد تعرقل جهود إنهاء معاناة الشعب الليبي، وعبّر عن قلقه من تداعيات القرارات الأحادية التي اتخذتها بعض الأطراف، والتي ساهمت في زيادة الاحتقان الداخلي.
هذه التطورات تأتي في ظل تصاعد التوترات بين الجهات المتنافسة في ليبيا، بعد إعلان البرلمان في شرق البلاد وقف إنتاج وتصدير النفط، كرد فعل على تعيين محافظ جديد للبنك المركزي.
وفي المقابل، دعا رئيس حكومة الوحدة الوطنية في الغرب، عبد الحميد الدبيبة، إلى زيادة الإنتاج ومحاسبة المسؤولين عن إغلاق الحقول.
واختتم المنفي تصريحاته بالتأكيد على التزام المجلس الرئاسي بإجراء انتخابات نزيهة، تُمكّن الشعب الليبي من تقرير مصيره وتجديد الشرعية للمؤسسات الوطنية.
وحذر من خطورة استمرار إغلاق حقول النفط، مشيراً إلى أن نصفها قد توقف بالفعل، مما يزيد من تعقيد الأزمة الاقتصادية في البلاد.
المنفي يستقبل رئيس أركان الجيش التركي في طرابلس لبحث التعاون العسكري