أحدث بيانات “مصفوفة تتبع النزوح” التابعة للمنظمة الدولية للهجرة أظهرت أن ليبيا تستضيف نحو 894 ألفاً و 890 مهاجراً من 45 جنسية مختلفة، موزعين على 100 بلدية، بزيادة 18 ٪ مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وتغطي البيانات الفترة من مايو إلى يوليو 2025، حيث أظهرت ارتفاع أعداد المهاجرين المسجلين لدى المنظمة بنسبة 3٪ تقريباً مقارنة بالفترة بين مارس ومايو، مع استمرار الدوافع الاقتصادية كأبرز أسباب الهجرة، إلى جانب النزاعات وانعدام الأمن في دول المنشأ.
وأفاد 77٪ من المهاجرين أن الصعوبات الاقتصادية، بما فيها انخفاض الدخل وقلة فرص العمل، كانت السبب الرئيسي لهجرتهم إلى ليبيا، بينما أشار 16٪ إلى الصراعات والحروب الداخلية في بلدانهم الأصلية.
ويعمل 76٪ منهم، معظمهم في البناء والعمل المنزلي والزراعة، رغم ظروف العمل غير المستقرة وضعف الوصول إلى الخدمات.
وأكد التقرير أن العمالة المهاجرة تسد فجوات حيوية في الاقتصاد الليبي، لكنها تواجه تحديات هيكلية، إذ يعمل نحو نصف المهاجرين بعقود قصيرة الأجل أو يومية، في حين يمتلك 2٪ فقط عقود عمل مكتوبة، و 80٪ منهم يعتمدون على اتفاقيات شفهية.
وتركز المهاجرون في الغرب الليبي بنسبة 53٪، يشمل ذلك العاصمة طرابلس، و 35٪ في الشرق، و 12٪ في الجنوب، وتتصدر طرابلس المدن المستقبلة للمهاجرين بنسبة 14٪، تليها بنغازي 11٪، ومصراتة 10٪، والكفرة 8٪، والجفرة 7٪.
وتأتي غالبية المهاجرين من خمس دول: السودان بنسبة 35٪، النيجر 21٪، مصر 19٪، تشاد 9٪، ونيجيريا 3٪، مع تسجيل ارتفاع مستمر لمهاجري السودان بسبب الحرب الأهلية هناك، حيث يبلغ عددهم نحو 311 ألفاً و 869 مهاجراً.
وأشار التقرير إلى أن تكلفة الوصول إلى ليبيا تختلف بحسب منطقة الانطلاق، إذ يدفع المهاجرون من آسيا نحو 2840 دولاراً، ومن الشرق الأوسط 1573 دولاراً، ومن شمال إفريقيا 704 دولارات، ومن دول جنوب الصحراء 539 دولاراً.
وجاءت غالبية المهاجرين إلى ليبيا عبر النيجر بنسبة 42٪، يليها السودان ومصر بنسبة 19٪ لكل منهما، ثم تشاد 13٪. وبالرغم من أن 88٪ وصلوا للعمل، فإن 36٪ فقط التزموا بخطتهم الأصلية، فيما يخطط الباقون للعبور نحو أوروبا.
وعبر 41٪ عن عدم يقينهم بشأن المستقبل، و 15٪ فقط أفادوا بنيتهم العودة إلى بلدانهم الأصلية.
روسيا تدعو لتشكيل لجنة لإعادة هيكلة القوات الليبية وتوحيد المؤسسة العسكرية
