أعلنت المنظمة الدولية للهجرة أن برنامج العودة الإنسانية الطوعية قد ساعد في إعادة 80 ألف مهاجر غير نظامي من ليبيا إلى دولهم الأصلية منذ عام 2015.
ووفقا للبيان الذي نشرته المنظمة عبر صفحتها على “فيسبوك”، فإن هؤلاء المهاجرين عادوا إلى 49 دولة مختلفة في إفريقيا وآسيا.
وأشار البيان إلى أن برنامج العودة الطوعية الإنسانية يشكل “شريان حياة إنساني” للمهاجرين الذين تقطعت بهم السبل في ليبيا، حيث يمكنهم العودة إلى ديارهم وإعادة بناء حياتهم بكرامة.
ومن بين المستفيدين من البرنامج، هناك 2733 ضحية للاتجار بالبشر، و843 طفلا غير مصحوبين أو منفصلين عن ذويهم، و5144 مهاجرا ذوي احتياجات طبية.
وتتضمن المساعدة المقدمة للمهاجرين العائدين بعد وصولهم إلى بلدانهم الأصلية، دعما شاملا لإعادة الإدماج، يشمل المساعدات الفردية والدعم الاقتصادي والاجتماعي والنفسي، بحسب البيان.
وأكد توحيد باشا، القائم بأعمال رئيس بعثة المنظمة في ليبيا، على أهمية تمكين المهاجرين من اتخاذ قرارات مستنيرة وضمان حقهم في العودة إلى ديارهم.
وقالت المنظمة إن ليبيا بلد عبور ومقصد رئيسي للمهاجرين القادمين من جميع أنحاء إفريقيا، معبرة عن أسفها لمواجهة العديد من المهاجرين صعوبات شديدة ويجدون أنفسهم متقطعة بهم السبل في ليبيا مع خيارات محدودة للعودة إلى ديارهم إذا أرادوا ذلك.
ورغم إعادة آلاف المهاجرين إلى دولهم، إلا أن هناك أكثر من 700 ألف مهاجر غير نظامي لا يزالون مستقرين في ليبيا، حيث يفضل العديد منهم محاولة الوصول إلى أوروبا عبر البحر المتوسط.
يذكر أن برنامج العودة الطوعية الإنسانية في ليبيا يتم تمويله من قبل الاتحاد الأوروبي وحكومتي إيطاليا وسويسرا، مما يتيح توفير مساعدات منقذة للحياة وآمنة وسريعة للمهاجرين المستضعفين في ليبيا.
بعد ثلاثة عشر عاماً على تدميرها من قبل “الناتو”: أية آفاق لمستقبل ليبيا؟