صرح مندوب روسيا الدائم لدى مجلس الأمن الدولي، فاسيلي نيبينزيا، أن الضربات الجوية التي شنتها الولايات المتحدة مؤخرا في سوريا والعراق واليمن، تهدف إلى مفاقمة النزاع وتعريض أمن واستقرار الشرق الأوسط للتهديد، مشددا على أن واشنطن تتمتع بالإفلات من العقاب وتستمر في سياستها المدمرة بالشرق الأوسط.
وقال نيبينزيا في كلمة خلال جلسة لمجلس الأمن حول الأوضاع بالشرق الأوسط: “الولايات المتحدة تتابع أعمالها في سوريا والعراق والتي لا صلة لها بالقانون الدولي ويتضح أن الضربات الأمريكية تهدف إلى مفاقمة النزاع والأهداف هي بالدرجة الأولى منع القوات السورية من أن تتصدى لتنظيم داعش وحلفائه والقوات المناهضة لإيران، وتهدف الولايات المتحدة إلى توسيع النزاع في الشرق الأوسط”.
وأضاف: “يتم الادعاء بأن هذه العمليات يتم التنسيق فيها ولكن النشاطات الأمريكية تمثل انتهاكا لسيادة العراق والمعلومات من واشنطن حول التنسيق مع بغداد كذبة وتهدف إلى تشويه الوقائع”، موضحا أن: “الضربات (في سوريا والعراق) أوقعت الكثير من المدنيين وقد أدت إلى تدمير الكثير من البنى التحتية، وأكد ذلك مجددا الطبيعة العدائية للسياسة الأمريكية في الشرق الأوسط وتجاهل الولايات المتحدة الكامل للقانون الدولي”.
وتابع المسؤول الروسي: “الاعتداءات الأخيرة على اليمن تمثل تهديدا للأمن والسلم الدوليين، أما بالنسبة لأسبقية القانون ودور الأمم المتحدة، فلا بد من التأكيد عليهما وأن هذه الأعمال تناهض النظام العالمي القائم على القواعد”، مشيرا إلى أن: “هذا القانون يشتمل على عدد من القواعد التي تتطور بشكل مستمر ولكن الولايات المتحدة هي التي صاغتها لخدمة مآربها والأصعب هو أن نحدد ما هي هذه القواعد”.
وأكمل المندوب الروسي أن: “مشاركة بريطانيا في هذه الضربات الأمريكية لا يجب أن توحي أنها تحل أي مشكلة”.
وأضاف أن: “ما يحصل في المنطقة يزيد من التوترات الإقليمية ويغذي النزاع في غزة التي تعاني منذ أربعة أشهر من نتائج كارثية تأتي بسبب الممارسات الإسرائيلية التي تغطيها الولايات المتحدة، والتي تعيق توصل مجلس الأمن إلى قرار لوقف إطلاق النار بشكل فوري وإنساني”.
وصول أولى وحدات “الفيلق الإفريقي الروسي” إلى بوركينا فاسو