عبر المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فولكر تورك، في تصريحات أدلى بها، اليوم الجمعة، عن قلقه من تفاقم العنف في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور.
وحذر تورك من أن التصعيد سيؤدي إلى كارثة إنسانية، وأعرب عن “فزعه” مما يحصل، وأوضح أنه أجرى مباحثات خلال الأسبوع مع قادة الفصائل المتنازعة، وحثهم على تجنب الاشتباكات التي تؤدي إلى مزيد من التدهور الإنساني والمعاناة للمدنيين في المنطقة.
من جانبها، أصدرت قوات الدعم السريع بيانا صرحت فيه بأن موقفها من أزمة الفاشر واضح، مشيرة إلى أنها حرصت منذ بدء النزاع على تفادي أي مواجهات مسلحة تمتد آثارها إلى المدنيين، وأكدت على استجابتها لتفاهمات سابقة لمنع تفاقم الصراع.
وندد البيان بالغارات الجوية التي نفذها الجيش السوداني والتي أسفرت عن مقتل وجرح مئات الأبرياء، إلى جانب تدمير البنى التحتية والمنشآت العامة والخاصة، مشددا على أن هذه الأعمال تزيد من معاناة سكان الفاشر.
وحسب تقارير المنظمات الدولية فهناك حوالي 800 ألف شخص في مدينة الفاشر يواجهون “خطرا شديدا ومباشرا” جراء التصعيد في العنف، بينما يواجه أكثر من ثلث سكان السودان، أي حوالي 17.7 مليون شخص، انعدام الأمن الغذائي الحاد.
كما تذكر التقارير أن حوالي 4.9 مليون شخص على حافة المجاعة، وكل 9 من 10 أشخاص يتم تصنيفهم في المرحلة الرابعة (مرحلة الطوارئ) من التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي، ويعيشون في المناطق المتضررة من النزاع.
المغرب يتهم الجزائر بسرقة “القفطان”