05 ديسمبر 2025

أغلقت السلطات المغربية المعبرين التجاريين نحو سبتة ومليلية، مما أثار غضباً في إسبانيا، وبالرغم من استمرار حركة الأفراد، اعتبرت الانتقادات القرار “أحادي” و”ابتزاز سياسي”، ويأتي ذلك وسط توترات دبلوماسية بين البلدين.

في قرار مفاجئ، أغلقت السلطات المغربية يوم الثلاثاء 8 يوليو 2025 المعبرين التجاريين المؤديين إلى مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، مما أثار ردود فعل غاضبة في الأوساط السياسية والاقتصادية الإسبانية.

ورغم استمرار حركة تنقل الأفراد بشكل طبيعي -بما في ذلك عبر عملية “مرحبا” الخاصة بالمغاربة المقيمين بالخارج- فإن تعليق النشاط التجاري أثار تساؤلات حول دوافع القرار وتوقيته.

وتصدر خوان خوسيه إمبرودا، رئيس مدينة مليلية، قائمة المنتقدين للقرار، واصفاً إياه بـ”الأحادي” ومتسائلاً عن مصداقية الاتفاقات الثنائية مع الرباط.

وكشف في تصريحات صحفية أن إسبانيا تلقت إشعاراً بالإغلاق عبر رسالة إلكترونية فقط، في إجراء وصفه بـ”غير المسبوق”.

كما استذكر إمبرودا إغلاقاً مشابهاً حدث عام 2018 مع تشكيل حكومة سانشيز، متهماً مدريد بـ”الضعف” في تعاملها مع الملف المغربي.

وانضم حزب “فوكس” اليميني إلى ساحة الاحتجاج، واصفاً القرار المغربي بـ”الابتزاز السياسي والاقتصادي”.

فيما حاولت وزارة الخارجية الإسبانية تهدئة الأجواء، مؤكدة أن الإغلاق “مؤقت” ويهدف إلى تسهيل حركة المسافرين خلال ذروة الموسم الصيفي.

وأشار متحدث رسمي إلى استمرار التنسيق بين الجمارك المغربية والإسبانية لضمان سلاسة الحركة الحدودية.

ويأتي هذا التصعيد في وقت أكد فيه وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس سابقاً على التقدم المحرز في إعادة فتح المعابر، مشيراً إلى عبور أكثر من 3.5 مليون طن من البضائع منذ يناير الماضي.

إلا أن الفاعلين الاقتصاديين في المدينتين المحتلتين ما زالوا يشكون من محدودية النشاط التجاري، مطالبين بمزيد من الشفافية والاستقرار في إدارة هذه المعابر الحيوية.

البرازيل تبحث فرص التعاون مع المغرب في قطاع الطيران

اقرأ المزيد