تخطط الحكومة المغربية للاقتراض 13.3 مليار دولار العام المقبل (6.5 مليار داخلي، 6.8 مليار خارجي) لخفض عجز الموازنة من 3.5% إلى 3%، وأثارت الخطة جدلاً برلمانياً حول ارتفاع المديونية التي تبلغ 67.4% من الناتج المحلي، وسط تحذيرات من ربط الاقتراض بمشاريع إنتاجية وضرورة تعزيز الإيرادات الجبائية.
تخطط الحكومة المغربية لتنفيذ حزمة اقتراض جديدة بقيمة 13.3 مليار دولار خلال العام المقبل، في خطوة أعادت الجدل حول مسار المديونية وتصاعد الاعتماد على التمويل الخارجي والداخلي.
ووفقاً للخطة، سيتم توزيع المبلغ بين الاقتراض الداخلي (6.5 مليار دولار) والخارجي (6.8 مليار دولار)، بهدف خفض عجز الموازنة من 3.5% إلى 3%، وتقليص مديونية الخزينة من 67.4% إلى 65.9% من الناتج المحلي الإجمالي.
وأثارت هذه الخطوة مخاوف برلمانية من اتساع الاعتماد على الدين، حيث نادى نواب بضرورة ربط الاقتراض بمشاريع إنتاجية وفرض رقابة صارمة، بينما رأى آخرون أن استدامة الدين مرتبطة بتوسع الناتج المحلي.
وتظهر البيانات أن الدين الداخلي يشكل 75.1% من إجمالي المديونية، بينما تبلغ حصة الدين الخارجي 24.9%، مع اعتماد كبير على المقرضين متعددي الأطراف الذين يستحوذون على 56.6% من الدين الخارجي.
ويأتي هذا الاقتراض في وقت تواجه فيه الحكومة تحديات في تمويل نفقات الصحة والتعليم التي تصل إلى 14 مليار دولار، مع تراهن على زيادة الإيرادات الجبائية التي قفزت من 22.3 إلى 31.3 مليار دولار بين 2021 والعام الماضي.
تراجع تونس في مؤشر حرية الصحافة لعام 2025.. وصعود المغرب وليبيا
