تواصل السلطات المغربية حملاتها الأمنية المكثفة شمال البلاد لصد محاولات الهجرة غير النظامية نحو السواحل الإسبانية، حيث يتم يوميا توقيف عشرات المهاجرين المنحدرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء إضافة إلى مغاربة، قبل ترحيلهم إلى مدن داخلية عبر حافلات مخصصة لذلك.
وبحسب مصادر، تتناوب على هذه العمليات فرق من الدرك الملكي وأعوان ورجال السلطة إلى جانب عناصر الأمن الوطني في المناطق الحضرية، في إطار جهود منسقة تهدف إلى تقليص تدفق المهاجرين نحو النقاط الساحلية القريبة من أوروبا.
وأكدت المصادر أن هذه الحملات المستمرة منذ أشهر ساهمت بشكل ملحوظ في تقليص وجود المهاجرين على المحاور الطرقية الرابطة بين طنجة والفنيدق، بعدما كانت تشهد تجمعات متزايدة للراغبين في العبور إلى الضفة الأخرى.
ورغم الجهود المبذولة، أشارت المصادر نفسها إلى أن إصرار المهاجرين على خوض المغامرة يعزز التوقعات باستمرار هذه الظاهرة، في ظل التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تدفع الكثيرين إلى محاولة الوصول إلى القارة الأوروبية.
يذكر انه في 2024، سجلت إسبانيا وصول ما يقارب 63,970 مهاجراً غير نظامي، بزيادة تقدر بنحو 12.5% مقارنة بعام 2023.
وأشارت المعطيات إلى أن الغالبية العظمى، أي حوالي 61,323 مهاجراً، عبروا البحر، في حين دخل الباقون عبر المعابر البرية غير النظامية، كما أظهرت البيانات أن عدد القوارب التي استُخدمت في هذه الرحلات بلغ نحو 1,807 قارب.
مهرجان تطوان السينمائي يحتفي بثلاثة أعلام سينمائيين في دورته الثلاثين
