وزيرة الاقتصاد والمالية المغربية، نادية فتاح، أعلنت أن الحكومة خصصت ما يزيد على نصف ميزانية الدولة للقطاعات الاجتماعية وبرامج الإدماج ومحاربة الفقر، في إطار إستراتيجية شاملة لتعزيز الحماية الاجتماعية ودعم الأسر محدودة الدخل.
وأوضحت فتاح أن السنوات الثلاث الماضية شهدت تنفيذ 1,576 مشروعا ضمن “المبادرة الوطنية للتنمية البشرية” بكلفة 2.11 مليار درهم، إضافة إلى 15 ألف مشروع لتحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب، بلغت تكلفتها 3.67 مليار درهم واستفاد منها نحو 385 ألف شخص.
وأشارت الوزيرة إلى أن الحكومة فعلت برنامج الدعم الاجتماعي المباشر مع تعميم نظام الاستهداف عبر السجل الوطني للسكان والسجل الاجتماعي الموحد، وإنشاء الوكالة الوطنية للدعم الاجتماعي، وبدء صرف المساعدات المالية للأسر المحتاجة منذ ديسمبر 2023.
كما ارتفع عدد المستفيدين من التغطية الصحية الإلزامية بنحو 22 مليون شخص، ليصل الإجمالي إلى أكثر من 30 مليون مستفيد بحلول أكتوبر 2024، فيما بلغت الاشتراكات التي تتحملها الدولة في إطار نظام “التأمين الإجباري عن المرض – تضامن” نحو 15.51 مليار درهم.
وبحسب فتاح، بلغ إجمالي ما صرف في إطار برنامج الدعم الاجتماعي المباشر منذ إطلاقه 22 مليار درهم، منها 20.4 مليار خلال عام 2024 وحده.
وأضافت أن الحكومة واصلت دعم أسعار المواد الأساسية للحفاظ على استقرار أسعار غاز البوتان والسكر والدقيق، بتكلفة 88.2 مليار درهم خلال الفترة من 2022 إلى 2024.
كما دعمت الحكومة إنتاج الكهرباء عبر تخصيص اعتمادات مالية للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب بقيمة 5 مليارات درهم في 2022، و4 مليارات درهم في كل من عامي 2023 و2024.
وأكدت فتاح تعميم الإعفاء من الضريبة على القيمة المضافة ليشمل السلع الأساسية واسعة الاستهلاك، إلى جانب إجراءات جمركية مثل تعليق الرسوم على واردات القمح اللين والصلب وخامات الزيوت والنباتات الزيتية والحليب المجفف، في خطوة تهدف إلى تخفيف كلفة المعيشة وتعزيز الأمن الغذائي.
وبلغت موازنة المغرب لعام 2025، بحسب مشروع قانون المالية المُصادق عليه، نحو 721 مليار درهم، أي حوالي 73 مليار دولار أمريكي.
السياحة المغربية تشهد انتعاشاً ملحوظاً مطلع 2025
