05 ديسمبر 2025

سجلت وزارة الاقتصاد والمالية المغربية عجزاً في الميزانية بلغ 55 مليار درهم بنهاية يوليو 2025، بزيادة 36.8% عن العام الماضي، ويرجع ذلك لارتفاع النفقات العامة بنسبة ملحوظة، مما يتطلب إصلاحات هيكلية عاجلة.

كشفت وزارة الاقتصاد والمالية المغربية عن ارتفاع العجز المالي للمملكة إلى 55 مليار درهم بنهاية يوليو 2025، مقارنة بـ40.2 مليار درهم خلال الفترة نفسها من العام الماضي، مما يمثل زيادة قدرها 36.8%، وذلك في مؤشر على تزايد الضغوط على المالية العامة.

ويعكس هذا العجز الكبير اختلالاً في التوازن المالي، حيث تجاوزت الزيادة في النفقات العامة نمو الإيرادات بشكل ملحوظ، فقد ارتفعت النفقات بإجمالي 43.4 مليار درهم، بينما لم تتجاوز الزيادة في المداخيل 28.7 مليار درهم.

وسجلت النفقات العادية ارتفاعاً ملحوظاً إلى 213.9 مليار درهم، مدفوعة بزيادة نفقات الأجور والسلع والخدمات بقيمة 24.7 مليار درهم، وارتفاع نفقات الموظفين بنسبة 10.7 مليار درهم، كما سجلت فوائد الدين زيادة قدرها 4.9 مليار درهم.

وعلى صعيد الإيرادات، حققت المداخيل نمواً بنسبة 14.5% مقارنة بنهاية يوليو 2024، حيث ساهمت المداخيل الجبائية بـ201.8 مليار درهم، بزيادة 27.7 مليار درهم.

وفي الوقت نفسه، ارتفع الدين الداخلي إلى 781.3 مليار درهم عند متم يوليو 2025، بعدما كان في حدود 755 مليار درهم في نهاية ديسمبر 2024، فيما أصبحت خدمة الدين تمثل 12.2% من مجموع النفقات العادية.

وتواجه الحكومة المغربية تحديات اقتصادية كبيرة، حيث تتوقع المندوبية السامية للتخطيط تدهور عجز الميزان التجاري إلى 19.8% من الناتج الإجمالي المحلي في 2025، و20.1% سنة 2026، رغم النمو المسجل بنسبة 4.6% في الربع الثاني من 2025.

ويأتي هذا التطور في ظل استمرار تأثير ست سنوات متتالية من الجفاف على القطاع الفلاحي، وتراجع الطلب الأوروبي على الصادرات المغربية، وارتفاع معدلات البطالة، مما يستدعي اتخاذ إجراءات عاجلة لتحسين كفاءة الإنفاق العام وتنويع مصادر الإيرادات وتحسين إدارة الدين العام.

المغرب يتجه نحو تسليم ملاعبه المحدثة للكاف قبل موعدها المحدد

اقرأ المزيد