11 أبريل 2025

في ظل استمرار أزمة الجفاف الطويلة، يشهد المغرب تراجعا حادا في أعداد الماشية والمواشي، مما يفاقم الصعوبات التي تواجه القطاع الزراعي في البلاد.

وبحسب تصريحات وزير الفلاحة المغربي، أحمد البواري، فقد انخفضت أعداد الأبقار والأغنام بنسبة 38% خلال السنوات التسع الماضية.

والجفاف الممتد على مدار ست سنوات أدى إلى انخفاض ملحوظ في مستويات المياه بالسدود، وتراجع فرص العمل في القطاع الزراعي، ما أجبر الحكومة على تسريع برنامج تحلية المياه.

وأشار الوزير البواري إلى أن نقص المراعي تسبب في انخفاض إنتاج اللحوم، مما استدعى الحاجة إلى زيادة الواردات من الماشية واللحوم الحمراء لتحقيق استقرار في الأسعار المحلية.

واستجابة لهذه الأزمة، ألغت موازنة 2025 رسوم الاستيراد وضريبة القيمة المضافة على الماشية ومنتجات اللحوم، وذلك في محاولة لتخفيف العبء عن المستهلكين.

ومنذ بداية العام، تم استيراد 124 ألف رأس من الأغنام و21 ألف رأس من الماشية، بالإضافة إلى 704 أطنان من اللحوم الحمراء.

وعلى الصعيد الوطني، شهدت معدلات ملء السدود تراجعا إلى 26%، مما جعل تزويد المدن بمياه الشرب يتقدم على الاحتياجات الزراعية.

وبلغت المساحة المزروعة بالحبوب الرئيسية، بما في ذلك القمح اللين والقاسي والشعير، 2.6 مليون هكتار، مما يعكس زيادة عن العام السابق الذي سجل 2.4 مليون هكتار.

ومع ذلك، يظل مستقبل المحاصيل معتمدا بشكل كبير على مستويات هطول الأمطار حتى نهاية مارس المقبل.

وشهد العام الماضي، انخفاضا في إنتاج الحبوب بلغ 3.1 مليون طن، ما يمثل انخفاضا بنسبة 43% مقارنة بالعام السابق، ما يبرز الأزمة الزراعية الراهنة التي تواجه المغرب وسط تحديات مناخية متزايدة.

اقرأ المزيد