05 ديسمبر 2025

بيانات حديثة صادرة عن منصة IndexBox، أكدت أن المغرب رسخ مكانته كقوة إقليمية أولى في قطاع الفضة خلال عام 2024، بعد أن استحوذ على الحصة الأكبر من الإنتاج والاستهلاك في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وبحسب الأرقام، أنتجت المملكة نحو 7,800 طن من الفضة، أي ما يعادل 95% من إجمالي الإنتاج الإقليمي البالغ 8,300 طن، فيما جاءت تركيا في المرتبة الثانية بفارق كبير لم يتجاوز إنتاجها 260 طنا.

وتقدر القيمة الإجمالية لإنتاج الفضة في المنطقة بنحو 276 مليون دولار (2.74 مليار درهم)، وهو رقم أقل بكثير من ذروة 2016 التي بلغت 470 مليون دولار.

ولم يقتصر التفوق المغربي على جانب الإنتاج، بل شمل الاستهلاك أيضا، إذ بلغت حصة البلاد 86% من إجمالي الاستهلاك الإقليمي البالغ 3,100 طن، مسجلة نموا لافتا وصل إلى 140% مقارنة بعام 2023، واستهلكت السوق المحلية ما يقارب 2,700 طن بقيمة 92 مليون دولار (913 مليون درهم).

أما على صعيد الاستهلاك الفردي، حقق المغرب معدل 70 كيلوغراما لكل ألف نسمة، متجاوزا المتوسط العالمي بأكثر من 12 ضعفا (5.4 كيلوغرامات فقط)، وهو ما يعكس تزايد الطلب المحلي على الفضة في الاستخدامات الصناعية والمنزلية خلال العقد الأخير.

وفي مجال التجارة الخارجية، واصل المغرب أداءه كمصدر شبه حصري للفضة إقليميا، حيث شكلت صادراته 99.9% من إجمالي الصادرات الإقليمية البالغة 5,100 طن، غير أن العوائد المالية تراجعت إلى 13 مليون دولار (129 مليون درهم) في 2024، مقابل 24 مليون دولار في العام السابق، نتيجة انخفاض متوسط سعر التصدير بنسبة 24.3% إلى 2,607 دولارات للطن.

يذكر أن المغرب يمتلك أحد أكبر مناجم الفضة في العالم، وهو منجم إميضر في إقليم تنغير، والذي يعد المصدر الرئيسي للإنتاج،  ويدير المنجم الشركة المعدنية لإميضر (SMI)، وهي تابعة لمجموعة Managem المملوكة بدورها جزئيا لـالعائلة الملكية المغربية عن طريق الشركة الوطنية للاستثمار (SNI).

ليبيا والمغرب تبحثان فتح خطوط بحرية وجوية لتعزيز التبادل التجاري

اقرأ المزيد