السلطات المغربية تطلق حملة قانونية ضد عدد من المؤثرات الشهيرات على منصة “تيك توك”، بسبب استغلال أطفالهن في التسول وممارسة العنف عليهم، إلى جانب نشر محتويات غير أخلاقية تمس بالدين.
وكانت آخر المعتقلات عائشة الصرايدي، المعروفة بلقب “هيام ستار”، وزوجها، بعد انتشار مقاطع فيديو أثارت الجدل على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث ظهرت الصرايدي تحت تأثير المخدرات والكحول وهي تعنف أطفالها.
كما استُدعيت مؤثرة شهيرة تُعرف بـ”أم جيهان” للتحقيق بشأن استغلال طفلتها بالتبني، وهي من ذوي الإعاقة، في التسول عبر منصة “تيك توك”.
وأثارت ممارسات المؤثرات موجة غضب واسعة بين جمعيات المجتمع المدني، التي تقدمت بشكاوى ضدهن تتهمهن باستغلال أطفالهن لتحقيق مكاسب شخصية.
وقد انتقدت الجمعيات انتشار محتويات مخلة بالحياء واستغلال الأطفال، بما فيهم من ذوي الإعاقة، على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأشعلت حملة الاعتقالات جدلاً بين المغاربة، حيث أيد البعض الخطوة باعتبارها ضرورة لحماية الأطفال وتنظيف صورة البلاد من السلوكيات غير الأخلاقية، بينما رأى آخرون أن سجن الأمهات قد يؤدي إلى تشريد الأطفال، داعين إلى علاجهن بدلاً من الزج بهن في السجون.
وتأتي هذه الحملة وسط تقارير تشير إلى تنامي التحديات التي يواجهها الأطفال والشباب عبر الإنترنت، حيث كشفت دراسة أجراها المركز المغربي للأبحاث متعدد التخصصات والابتكار عام 2021 أن 31% من الأطفال والشباب واجهوا سلوكيات خطيرة على الإنترنت، مثل تلقي رسائل كراهية ومحتويات غير لائقة.
وتؤكد هذه التطورات الحاجة الملحة لتعزيز حماية الأطفال من الاستغلال، سواء عبر الإنترنت أو خارجه، واتخاذ إجراءات صارمة بحق المخالفين مع توفير آليات دعم وإعادة تأهيل للضحايا وأسرهم.
تباطؤ النمو الاقتصادي في المغرب