05 ديسمبر 2025

أكد محافظ البنك المركزي المغربي عبد اللطيف الجواهري أن الاقتصاد غير مهيأ لمرحلة تحرير سعر صرف الدرهم، مشيراً إلى ضرورة الحذر في التعامل مع مطالب صندوق النقد الدولي، وأوضح أن الإصلاحات ستستهدف التضخم بحلول 2027، مع استمرار ربط الدرهم بسلة العملات.

أعلن محافظ بنك المغرب عبد اللطيف الجواهري أن الاقتصاد الوطني لا يزال غير مهيأ للانتقال الكامل إلى تحرير سعر صرف الدرهم، مشدداً على ضرورة التعامل بحذر مع مطالب صندوق النقد الدولي بتليين سعر الصرف. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مساء الثلاثاء بالعاصمة الرباط، بعد الإعلان عن قرار تثبيت سعر الفائدة الرئيسي.

وأوضح الجواهري أن المغرب يتبع مساراً إصلاحياً تدريجياً لنظام سعر الصرف منذ عام 2018، حيث بدأ بتوسيع هامش التقلب إلى 2.5% مقارنة بالهامش السابق البالغ 0.3%، ثم تم توسيعه إلى 5% في مارس 2020.

إلا أن هذا المسار توقف بسبب الظروف الاستثنائية الناجمة عن الجائحة، رغم الضغوط المستمرة من صندوق النقد الدولي ومؤسسات التصنيف الائتماني.

وأكد محافظ البنك المركزي أن العمل سيستمر وفق النظام الحالي القائم على ربط الدرهم بسلة عملات مكونة من اليورو بنسبة 60% والدولار الأميركي بنسبة 40%، مع هوامش تقلب تصل إلى 5%.

ورغم أن سوق الصرف بين المصارف يعمل حالياً دون تدخل مباشر من البنك المركزي، إلا أن الجواهري اعتبر أن الاقتصاد المغربي غير جاهز بعد لترك السوق يحدد سعر الصرف بشكل كامل.

وكشف الجواهري عن خطة مدروسة للانتقال إلى سياسة استهداف التضخم بدعم من صندوق النقد الدولي، حيث سيتم خلال عام 2026 اختبار الجاهزية للتطبيق الفعلي الذي سيبدأ في يناير 2027.

وأشار إلى أن العمل على هذا التوجه بدأ فعلياً في يوليو الماضي من خلال إعداد الوسائل والمنهجية والموارد البشرية اللازمة.

وأكد المحافظ أن البنك المركزي يولى أولوية خاصة لحماية الشركات الصغيرة والمتوسطة التي تمثل أكثر من 90% من النسيج الاقتصادي المغربي، محذراً من أن أي قرار متسرع بتحرير سعر الصرف قد ينعكس سلباً على هذه المؤسسات.

ارتفاع أسعار الذهب يغير عادات المغاربة في الزواج والادخار

اقرأ المزيد