01 أبريل 2025

كشف مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية في المغرب عن تفكيك 40 خلية إرهابية تابعة لتنظيم “أسود الخلافة بالمغرب” بعد عام من الرصد، ونجاح الأمن في توقيف 12 مشتبهاً فيهم.

أعلن مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية بالمغرب، حبوب الشرقاوي، عن نجاح الأجهزة الأمنية في تفكيك 40 خلية إرهابية مرتبطة بتنظيم “أسود الخلافة بالمغرب” بعد عملية رصد استمرت لمدة عام.

وأوضح الشرقاوي خلال مؤتمر صحفي يوم الإثنين أن الخليتين اللتين تم تفكيكهما مؤخراً في مدينة تامسنا ومنطقة بوذنيب في الجنوب الشرقي، كانتا تشكلان جزءاً من مشروع إرهابي خطير كان يهدف إلى استهداف المملكة المغربية.

وأضاف الشرقاوي أن عناصر هذه الخلايا كان يطلقون على أنفسهم اسم “أسود الخلافة بالمغرب الأقصى”، موضحاً أن الأسلحة التي كانت بحوزتهم تم تزويدهم بها من قبل عبد الرحمان الصحراوي، القيادي البارز في تنظيم داعش، والذي يحمل الجنسية الليبية.

وأشار إلى أن الأسلحة التي تم العثور عليها في منطقة بوذنيب كانت في حالة جاهزية تامة للاستخدام، وقد تم إخفاء أرقامها التسلسلية بشكل متعمد بهدف طمس مصادرها.

وبين الشرقاوي أن عملية رصد هذه الخلايا استغرقت حوالي سنة كاملة، وتمكنت الأجهزة الأمنية من تحديد المواقع المشبوهة باستخدام تقنيات متقدمة مثل الأقمار الاصطناعية والبيانات الجغرافية.

وكشف أن الخلية المفككة كانت جزءاً من خطة استراتيجية لتنظيم داعش في الساحل، والتي كانت تهدف إلى إقامة فرع للتنظيم في المغرب.

وأشار مدير المكتب المركزي إلى أن التحقيقات أدت إلى توقيف 12 مشتبهاً فيهم، تتراوح أعمارهم بين 18 و40 عاماً.

وأوضح أن الموقوفين يتمتعون بمستويات تعليمية متفاوتة، حيث لا يتجاوز 8 منهم المستوى الثانوي، بينما كان ثلاثة آخرين من ذوي التعليم الأساسي، وأحدهم لم يتجاوز السنة الأولى في الجامعة.

وأضاف الشرقاوي أن الأجهزة الأمنية قد فككت أكثر من 40 خلية إرهابية في مناطق متعددة مرتبطة بتنظيمات إرهابية في منطقة الساحل والصحراء.

كما حذر من أن وجود قيادات مغربية في صفوف التنظيمات الإرهابية في الساحل، سواء في داعش أو القاعدة، يهدد بمخاطر كبيرة في المستقبل، مشيراً إلى أن أكثر من 130 مقاتلاً مغربياً انضموا إلى هذه التنظيمات في غرب إفريقيا والقرن الإفريقي.

اقرأ المزيد