05 ديسمبر 2025

يواصل المغرب تعزيز قدراته العسكرية بوتيرة متسارعة في ظل بيئة إقليمية متقلبة وتحديات أمنية متعددة.

وبعد إبرام صفقة مطلع سبتمبر الجاري لاقتناء عشرة مروحيات من طراز “كاراكال” لدعم القوات الجوية الملكية، تتجه الأنظار الآن نحو المجال البحري، حيث كشفت مصادر مطلعة أن الرباط دخلت في مفاوضات متقدمة للحصول على غواصات، في خطوة قد تُحدث نقلة نوعية في قدرات البحرية الملكية المغربية.

وبحسب موقع OPEXNEWS المتخصص في الشؤون الدفاعية، فإن العروض الفرنسية، تحديداً من شركة Naval Group، تعد من الأوفر حظاً، حيث تعرض باريس تزويد المغرب بغواصات من فئة سكوربين (Scorpène)، المعروفة بكفاءتها التشغيلية العالية وتعدد مهامها البحرية.

ويتمتع المغرب بأكثر من 3, 500 كيلومتر من السواحل على الواجهتين الأطلسية والمتوسطية، إضافة إلى قربه من مضيق جبل طارق، إلا أن البحرية الملكية لم تمتلك غواصات حتى الآن.

وقد ركزت الاستثمارات البحرية المغربية في السنوات الأخيرة على القدرات السطحية، مع تزويد الأسطول بفرقاطة محمد السادس متعددة المهام وعدد من كورفيتات “سيغما” المجهزة بأنظمة سونار متطورة.

ويرى خبراء عسكريون أن غياب الغواصات يمثل نقطة ضعف في منظومة الردع البحري، ويحد من القدرة على تنفيذ مهام الاستطلاع والعمليات البعيدة عن الأنظار.

واعتبر هؤلاء أن امتلاك المغرب أسطولاً مصغراً مكوّناً من غواصتين إلى ثلاث غواصات يعد الحد الأدنى لضمان جاهزية مستمرة وقدرة على حماية السواحل ومصالح البلاد البحرية.

المغرب وتركيا يوقعان اتفاقيتين لتعزيز التعاون في مجالي الطاقة والتعدين

اقرأ المزيد