أفادت مصادر أن المغرب يخطط لشراء مقاتلات “رافال” الفرنسية F4 لتعزيز أسطولها الجوي، في إطار تحديث قدراتها العسكرية، وقد تشمل الصفقة 20 إلى 30 طائرة، مع بدء التسليم بين 2030 و2031، وتواجه فرنسا منافسة من الولايات المتحدة، لكن تطورات العلاقات قد تدعم العرض الفرنسي.
تعيد المملكة المغربية تقييم خياراتها لتعزيز أسطولها الجوي، حيث تتجه نحو إبرام صفقة جديدة لاقتناء مقاتلات “رافال” الفرنسية من الجيل المتطور F4.
يأتي هذا التحرك في إطار سعي الرباط لمواكبة التطورات الأمنية الإقليمية المتسارعة وتحديث ترسانتها العسكرية.
وتشير مصادر متخصصة إلى أن الصفقة المحتملة قد تشمل ما بين 20 إلى 30 طائرة مقاتلة من الطراز F4، مع احتمال تزويدها بطائرات إيرباص A330 MRTT للتزود بالوقود جواً.
ومن المتوقع أن تقدم الرباط طلبها الرسمي خلال النصف الأول من عام 2026، على أن تبدأ عمليات التسليم بين عامي 2030 و2031.
وتواجه فرنسا منافسة شديدة من الولايات المتحدة التي تحاول إقناع المغرب باختيار مقاتلاتها من طراز F-16V Viper. إلا أن المؤشرات الحالية تُظهر تفوقاً للعرض الفرنسي، خاصة بعد تعزيز العلاقات الثنائية خلال زيارة الرئيس ماكرون الأخيرة للمملكة، والمناورات العسكرية المشتركة “ماراثون 25” التي أتاحت للطيارين المغاربة تجربة قيادة الطائرة الفرنسية.
وسبق أن تعثرت المفاوضات بين الجانبين عام 2022 بسبب فارق الأسعار الكبير، حيث عرضت شركة “داسو للطيران” أسعاراً تقارب ضعف ما تدفعه الحكومة الفرنسية نفسها.
لكن الخبراء يرون أن الظروف الحالية، بما في ذلك الاعتراف الفرنسي بمغربية الصحراء، قد تمهد الطريق لحلول مبتكرة تتعلق بتمويل الصفقة وشروطها.
وتمثل هذه الصفقة تحدياً لوجستياً وتدريبياً للقوات الجوية المغربية التي ستحتاج إلى دمج هذه المنظومة المتطورة مع أسطولها الحالي من مقاتلات F-16 وميراج F1.
كما تعكس حرص المغرب على الحفاظ على توازن استراتيجي في تحالفاته الدفاعية، مع التركيز على تعزيز التعاون العسكري مع الشركاء الأوروبيين في ظل التحولات الجيوسياسية بالمنطقة.
ليبيا تستعجل استئناف الرحلات الجوية والبحرية مع الرباط
