23 ديسمبر 2025

المغرب عزز موقعه كأكبر مورد لإسبانيا من الفواكه والخضر، مسجلاً نمواً قياسياً بنسبة 34% خلال الأشهر الأولى من 2025، وفق الاتحاد الإسباني لمصدري ومنتجي الفواكه والخضر (FEPEX).

وأظهرت البيانات أن قيمة الصادرات المغربية نحو السوق الإسبانية بلغت نحو 952.6 مليون دولار حتى نهاية غشت، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، ما يعكس توسعاً قوياً في الحضور المغربي داخل السوق الإسبانية.

وبحسب الأرقام ذاتها، وصل حجم الصادرات المغربية إلى 416.559 طن، مسجلاً بدوره زيادة سنوية بنسبة 34%، وهو ما وضع المغرب في صدارة موردي إسبانيا من حيث القيمة، وفي المرتبة الثانية من حيث الكمية.

واستحوذت المنتجات المغربية على نحو 26% من إجمالي واردات إسبانيا من الفواكه والخضر، التي بلغت قيمتها الإجمالية حوالي 3.701 مليار يورو حتى نهاية غشت، ما يعكس الوزن المتزايد للصادرات المغربية داخل هذا القطاع الحيوي.

وأشار التقرير إلى أن المغرب يوفر قرابة 38% من واردات إسبانيا من الفواكه والخضر القادمة من خارج الاتحاد الأوروبي، الأمر الذي يؤكد دوره المتنامي كشريك تجاري استراتيجي لإسبانيا في هذا المجال.

وعزت FEPEX هذا الأداء القوي إلى تحسن جودة المنتجات المغربية، وتوسعها في الأسواق ذات القيمة المضافة المرتفعة، إلى جانب تحديث البنية التحتية الزراعية وتطوير الخدمات اللوجستية، مدعومة بقرب المغرب الجغرافي من الأسواق الأوروبية.

ورغم هذا النجاح، حذرت المنظمة الإسبانية من أن أي توسيع محتمل لنطاق الاتفاقيات التجارية بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، ليشمل الصحراء المغربية، قد يؤدي إلى زيادة الضغوط على المنتجين الأوروبيين، ولا سيما في قطاع الطماطم، بسبب الفروقات القائمة في المعايير الصحية والبيئية والاجتماعية بين الجانبين.

وتوضح المعطيات أن المغرب تمكن خلال الفترة الممتدة بين 2021 و 2025 من رفع حجم صادراته إلى إسبانيا بنسبة 8%، في حين ارتفعت القيمة بنسبة لافتة بلغت 58%، ما يعكس تطوراً واضحاً في مستوى تنافسيته ويؤكد مكانته كشريك رئيسي لإسبانيا في تجارة الفواكه والخضر.

تراجع نمو الاقتصاد المغربي 4.3% في الربع الثالث من العام الحالي

اقرأ المزيد