تعاني صفقة مقاتلات F-16 بين المغرب و”لوكهيد مارتن” من تأخير كبير بسبب ارتفاع التكاليف وازدحام خط الإنتاج (140 طلباً عالمياً)، وتشمل الصفقة التي وُقعت عام 2019 بقيمة 5 مليارات دولار 25 مقاتلة متطورة من طراز Block 72 Viper وتحديث الأسطول الحالي.
عاني صفقة مقاتلات F-16 المتطورة بين المغرب وشركة “لوكهيد مارتن” الأمريكية من تأخيرات كبيرة، حيث أفادت تقارير أن الشركة الأمريكية طالبت بإعادة التفاوض على قيمة الصفقة بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج، ما أثار انزعاج الجانب المغربي.
ويعود التأخير أساساً إلى محدودية خط الإنتاج، حيث تبلغ الطلبات الحالية 140 مقاتلة بمعدل إنتاج سنوي لا يتجاوز 23 طائرة، مع توقعات برفع الإنتاج إلى 48 مقاتلة سنوياً اعتباراً من أواخر 2025.
وكان المغرب قد أبرم سنة 2019 اتفاقاً عسكرياً ضخماً مع الولايات المتحدة بقيمة تتجاوز 5 مليارات دولار، يشمل اقتناء 25 مقاتلة من طراز F‑16 Block 72 Viper المتطور، وتحديث الأسطول الحالي من المقاتلات المغربية، إضافة إلى حزمة شاملة من الأسلحة والأنظمة المساندة.
وتتميز هذه المقاتلات بتقنيات متطورة مستمدة من برنامج F‑35، بما في ذلك رادار AESA AN/APG‑83 بمدى 300 كم، وقدرة على تتبع عشرات الأهداف، مما سيجعل المغرب المشغل الوحيد في إفريقيا لأحدث فئة من مقاتلات F‑16.
ورغم الانتهاء من تصنيع محركات المقاتلات الـ29 المخصصة للصفقة، إلا أن التسليم شهد تأخيراً لمدة خمس سنوات بسبب الطلب العالمي المتزايد وتحويل خطوط الإنتاج لدعم أوكرانيا وإنتاج مقاتلات F‑35.
كما حقق المغرب مكاسب صناعية من الصفقة، منها افتتاح منشأة لصيانة مقاتلات F‑16 داخل المملكة، ومصنع لإنتاج أجزاء من محركات الطائرات، مما يعزز القدرات الصناعية الدفاعية الوطنية.
الأمم المتحدة تدعو لتجديد الجهود الاقتصادية في ليبيا خلال لقاء بطرابلس
