المنتخب المغربي تأهل، الخميس، إلى نهائي بطولة كأس العالم للشباب لكرة القدم المقامة في تشيلي، بعد الفوز على فرنسا بركلات الترجيح في مباراة نصف النهائي المثيرة.
وانتصر “أسود الأطلس” على المنتخب الفرنسي بنتيجة 5- 4 في ركلات الترجيح، بعد أن انتهى الوقتان الأصلي والإضافي بالتعادل الإيجابي 1- 1، ليبلغ المغرب نهائي كأس العالم للشباب للمرة الأولى في تاريخه، ويصبح ثاني فريق عربي يصل إلى المباراة النهائية بعد قطر عام 1981.
ويترقب المنتخب المغربي الفائز من مواجهة الأرجنتين وكولومبيا، المقرر إقامتها لاحقاً اليوم، لتحديد منافسه في النهائي.
ويأتي هذا الإنجاز بعد ثأر شباب المغرب من الهزيمة التي مني بها المنتخب الأول أمام فرنسا في نصف نهائي كأس العالم للكبار 2022 في قطر، عندما خسر 2- 0، ثم أمام كرواتيا في مباراة المركز الثالث 2- 1، محققاً حينها المركز الرابع عربياً وإفريقياً.
وبدأ المغرب المباراة بقوة، وكانت أولى محاولاته في الدقيقة 12 عبر عثمان ماعما الذي سدد كرة قوية مرت فوق المرمى.
ورد الفرنسي ميسم بن نعمة بتسديدة تصدى لها الحارس يانيس بن شاوش في الدقيقة 13.
وحصل المغرب على ركلة جزاء في الدقيقة 30 بعد خطأ ارتكبه الفرنسي أندريا لو بورنيه على إسماعيل بختي داخل المنطقة، وسددها ياسر زابيري لكن الكرة ارتطمت بالقائم الأيسر، قبل أن ترتد إلى ظهر الحارس الفرنسي ليساندرو أولميتا وتدخل الشباك.
وكاد المغرب أن يضاعف النتيجة في الدقيقة 40 بعد هجمة قادها ماعما، لكن تسديدة فؤاد الزهواني مرت بجوار القائم.
وتألق الحارس بن شاوش في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول بتصديه لتسديدة قوية من إيلان توري، لتنتهي الجولة الأولى بتقدم المغرب 1- 0.
وفي الشوط الثاني، ضغطت فرنسا بقوة وتمكنت من تعديل النتيجة في الدقيقة 58 عبر لوكا ميشال الذي تابع تمريرة عرضية من الجهة اليمنى ووضع الكرة في الشباك.
وكاد لوكا ميشال أن يسجل الهدف الثاني في الدقيقة 61 لكن بن شاوش تصدى ببراعة قبل أن يُصاب ويخرج من المباراة، ليدخل الحارس البديل إبراهيم جوميز.
وفي الدقيقة 87، توغل ماعما داخل المنطقة وسدد كرة قوية تصدى لها الحارس أولميتا، لتنتهي المباراة بالتعادل 1- 1.
وشهد الشوطان الإضافيان محاولات متبادلة دون تسجيل أهداف، فيما طُرد اللاعب الفرنسي رابي نزينجولا في الدقيقة الأخيرة بعد حصوله على الإنذار الثاني.
وفي نهاية المباراة، قرر مدرب المغرب محمد وهبي دخول الحارس الثالث حكيم مصباح ليتولى تنفيذ ركلات الترجيح، وتمكن من التصدي للركلة الفرنسية السادسة، ليمنح المغرب بطاقة التأهل التاريخية إلى النهائي.
وفاة مشجع جزائري خلال مباراة شباب قسنطينة ونهضة بركان
