05 ديسمبر 2025

المغرب يخطط لتعزيز استثماراته في تحلية المياه من 400 مليون دولار في 2024 إلى 850 مليون دولار بحلول 2033، بمعدل نمو سنوي 8.74٪، وفق تقرير مكتب الدراسات “Renub Research”.

ويشير التقرير إلى أن ندرة المياه، والاستثمارات الحكومية، والاعتماد على الطاقات المتجددة، والتطور التكنولوجي، والطلب المتزايد على المياه المستدامة في المدن الكبرى، جميعها عوامل رئيسية تدفع نحو هذا النمو.

وجعلت الحكومة المغربية تحلية المياه محوراً أساسياً في سياستها المائية لمواجهة الجفاف وتراجع الفرشات المائية، مع ضمان تزويد دائم بالماء في مدن كبرى مثل الدار البيضاء وأكادير وآسفي، سواء للاستخدامات المنزلية أو الصناعية أو الفلاحية.

ويؤكد التقرير على أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص في تمويل وإنجاز هذه المشاريع، ما يسهم في جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية، وتحسين الأداء التشغيلي، وتشجيع الابتكار، رغم تحديات التكلفة العالية والمتطلبات التقنية وضمان التوزيع العادل للمياه.

وتقنياً، يعتمد المغرب على التناضح العكسي كأسلوب رئيسي للتحلية، مع إدماج الابتكارات الحديثة التي تقلل استهلاك الطاقة وتحسن أداء الأغشية، إلى جانب أنظمة التشغيل الآلي واسترجاع الطاقة.

كما تُعد الطاقات المتجددة، مثل الشمسية والريحية، جزءاً أساسياً من استراتيجية تقليص التكاليف وتقليل الانبعاثات، مع جعل إنتاج الماء متوافقاً مع أهداف مواجهة التغير المناخي، كما يظهر في محطة أكادير للتحلية.

ويأتي هذا التوجه ضمن البرنامج الوطني للتزويد بالماء الصالح للشرب ومياه السقي 2020– 2027، مع مشاريع بارزة مثل محطة الدار البيضاء–سطات التي ستوفر 300 مليون متر مكعب سنوياً لفائدة 7.5 ملايين نسمة، ومحطة الناظور التي ستنتج 250 مليون متر مكعب سنوياً، إضافة إلى محطة آسفي بطاقة 86.4 ألف متر مكعب يومياً، بهدف الوصول إلى 1.7 مليار متر مكعب من المياه المحلاة سنوياً بحلول 2030.

ويواصل المغرب تعزيز مكانته كأحد الدول الرائدة إفريقياً في تحلية المياه، عبر مشاريع تجمع بين التكنولوجيا الحديثة، والاستثمار المستدام، والاعتماد على الطاقات النظيفة لضمان الأمن المائي للأجيال المقبلة.

ريال مدريد يبدد آمال المغرب في استضافة نهائي كأس العالم 2030

اقرأ المزيد