طرح المغرب سندات دولية باليورو لأول مرة منذ خمس سنوات لتمويل مشاريع كأس العالم 2030 مع إسبانيا والبرتغال، وبلغت السندات ملياري يورو لأجل 24 سنة، متجاوزةً التوقعات وسط طلبات مرتفعة.
أصدر المغرب سندات دولية مقومة باليورو لأول مرة منذ خمس سنوات، في خطوة تهدف إلى تمويل المشاريع التحضيرية لاستضافة بطولة كأس العالم 2030 بالمشاركة مع إسبانيا والبرتغال.
ووفقاً لمصادر مطلعة، نجح المغرب في بيع سندات بقيمة ملياري يورو (2.2 مليار دولار) لأجل 24 سنة، حيث تجاوزت طلبات المستثمرين 6.75 مليار يورو، أي ما يعادل أكثر من ثلاثة أضعاف المبلغ المطلوب.
ويُعد هذا الإصدار الأكبر للمغرب بالعملة الأوروبية منذ عام 2020، حيث تجاوز حجم الإصدار التوقعات الأولية بنحو 500 مليون يورو.
جاءت هذه الخطوة التمويلية في إطار الاستعدادات الكبيرة لاستضافة كأس العالم 2030، والتي تشمل تنفيذ مشاريع بنية تحتية كبرى.
كما تزامنت مع قرار البنك المركزي المغربي خفض أسعار الفائدة للمرة الثانية على التوالي الأسبوع الماضي، في خطوة تهدف إلى تخفيف أعباء الاقتراض المحلي.
وسجلت السندات ذات الأجل 24 سنة هامشاً نهائياً بلغ 155 نقطة أساس فوق متوسط أسعار مقايضة الفائدة، بينما حققت السندات ذات الأجل 10 سنوات هامشاً قدره 215 نقطة أساس، وكلاهما جاء أقل من التوقعات الأولية للمستثمرين.
يذكر أن المغرب يحافظ على تصنيف ائتماني عند أعلى مستوى في فئة “غير الاستثماري” من قبل وكالات التصنيف العالمية الكبرى الثلاث، وكان قد أصدر سابقاً سندات بقيمة 2.5 مليار دولار في العام الماضي.
أشرف على عملية الإصدار مجموعة من البنوك العالمية الكبرى تضمنت “بي إن بي باريبا” و”سيتي غروب” و”دويتشه بنك” و”جيه بي مورغان” كمديري اكتتاب، بينما تولت شركة “لازارد” دور المستشار المالي للعملية.