يعتزم المغرب إعادة بناء وترميم مسجد تينمل التاريخي، الواقع في أعالي جبال الأطلس الكبير بإقليم الحوز قرب مراكش، بعد أن تعرض لأضرار جسيمة جراء الزلزال الذي ضرب البلاد في سبتمبر 2023.
ويعود تاريخ المسجد إلى عام 1148 م في عهد الخليفة الموحدي عبد المؤمن بن علي، كان أحد أبرز معالم العمارة الإسلامية في شمال إفريقيا.
ويقوم العمال حالياً بغربلة الأنقاض بحثاً عن قطع أصلية من المسجد، حيث يتم جمع الطوب القابل للاستخدام وفرز الزخارف المتبقية.
وتهدف السلطات المغربية، حسب تصريحات وزير الشؤون الإسلامية أحمد توفيق، إلى إعادة بناء المسجد “كما كان وفقاً للبقايا”.
وكان المسجد يخضع بالفعل لمشروع ترميم استمر لمدة 18 شهراً قبل الزلزال، ولكن الكارثة أدت إلى انهيار قبابه وأعمدته المزخرفة.
ويُعد تينمل موقعاً ذا أهمية معمارية ودينية، ويشتهر بأقواسه المفصصة وزخارفه اليدوية وطوبه التقليدي المصنوع من اللبن المدكوك.
ويأتي مشروع ترميم المسجد ضمن جهود أوسع لإعادة إعمار المناطق المتضررة من زلزال الحوز، الذي أسفر عن وفاة حوالي 3,000 شخص وتدمير عشرات الآلاف من المنازل والبنية التحتية، بتكاليف ترميم تقدر بنحو 12.3 مليار دولار أمريكي.
ولتنفيذ المشروع، استعانت الحكومة المغربية بمعماريين وعلماء آثار ومهندسين محليين، إلى جانب المهندس المغربي المولد ألدو جورجيو بيتزي، الذي كان له دور استشاري في مسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء.
ومن جهتهم، عبر سكان تينمل عن رضاهم عن أعمال الترميم، معتبرين المسجد نقطة فخر ومصدر دخل لمنطقتهم التي تعاني من نقص في البنية التحتية والوظائف.
تأهب أمني في مطار أورلي بباريس بعد إنذار قنبلة خاطئ