05 ديسمبر 2025

كشفت مصادر أمنية مغربية، أن إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة بالمغرب رفعت منسوب مراقبتها عبر أنظمة الاستهداف الإلكترونية لتعقب شبكات دولية متخصصة في تهريب الذهب، بعد ثبوت استغلالها نساء مغربيات وأجنبيات في تمرير كميات مهمة عبر المطارات والمنافذ المينائية.

وأوضحت المصادر أن مصالح الجمارك كثفت تنسيقها مع الأجهزة الأمنية في المطارات والموانئ، حيث وُجهت عمليات المراقبة نحو رحلات محددة قادمة من تركيا ودول أخرى، استنادا إلى معطيات دقيقة تفيد بتورط “مافيا” تركية في تهريب الذهب إلى داخل المملكة عبر حقائب المسافرات.

وأفادت المعطيات أن مراقبي الجمارك تمكنوا من توقيف سيدة مغربية بعد عودتها من إسطنبول، إثر تتبع تحركاتها وتعدد رحلاتها، ليتم ضبط كميات من الذهب مخبأة وسط أمتعتها.

وكشفت التحقيقات لاحقا صلتها بشبكة تركية تعمل على إدخال الذهب إلى المغرب مقابل مبالغ مالية، قبل إعادة إدماجه في الدورة الاقتصادية من خلال مشاريع عقارية وتجارية مرتبطة بعمليات مشبوهة لتبييض الأموال.

كما أظهرت الأبحاث أن هذه الشبكات تلجأ إلى تهريب الذهب كوسيلة لإخراج الأموال من تركيا، في ظل تراجع قيمة الليرة وارتفاع معدلات التضخم هناك.

وبحسب المصادر، شددت إدارة الجمارك مراقبتها للتصريحات المتعلقة بالحلي الذهبية في المطارات، حيث يُعفى المسافرون من التصريح بالقطع المستعملة ذات الطابع الشخصي، شرط ألا يتجاوز وزنها 500 غرام وأن تكون متناسبة مع الوضع الاجتماعي لحاملها.

واستعانت مصالح الجمارك بوحدة متخصصة في تحليل البيانات لتجميع المعطيات حول مسارات تهريب الذهب والجهات المتورطة داخليا وخارجيا، مع تعزيز التنسيق مع الهيئة الوطنية للمعلومات المالية، في خطوة ترمي إلى الكشف عن ارتباط هذه الأنشطة بجرائم أخرى مثل الاتجار بالمخدرات وتبييض الأموال.

بعد انقطاع 15 عاماً.. كازاخستان تستأنف تصدير القمح إلى المغرب

اقرأ المزيد