شددت السلطات المغربية الإجراءات الأمنية في جميع المطارات بخصوص الهواتف المحمولة وبعض الأجهزة الإلكترونية التي تحتوي على بطاريات الليثيوم القابلة للانفجار.
ويأتي هذا الإجراء في ظل التطورات الأمنية الأخيرة في لبنان، حيث قتل عشرات الأشخاص وأصيب الآلاف، بينهم قرابة 300 في حالة حرجة، جراء هجوم استهدف أجهزة اتصال “بيجر” و”واكي توكي” تابعة لحزب الله.
وأوضحت المصادر أن الهدف من هذه الإجراءات هو تعزيز أمن المسافرين والمنشآت الحيوية، وذلك عبر فحص دقيق للأجهزة الإلكترونية قبل صعود الطائرات.
وجاء ذلك ضمن جهود استباقية لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، ورغم الإجراءات الصارمة، أكدت المصادر أن حركة المسافرين لن تتأثر بشكل كبير، داعية إلى التعاون مع السلطات لتسهيل عملية السفر.
ووفقاً لتقارير أمنية، كانت أجهزة “بيجر” التي يستخدمها حزب الله مفخخة بقطعة إلكترونية (IC) تحتوي على مواد متفجرة دقيقة يصعب اكتشافها بواسطة الفحص التقليدي، وتشير مصادر إلى أن هذه المواد المتفجرة لم يكن بالإمكان كشفها حتى بواسطة أجهزة المطارات العالمية المتقدمة.
وذكرت التقارير أن التفجير تم عبر رسالة قصيرة أرسلت إلى الأجهزة، حيث تسببت في تنشيط مادة الليثيوم الموجودة داخل البطاريات، مما أدى إلى التفجيرات القاتلة.
وكشفت مصادر استخبارية لموقع “المونيتور” أن إسرائيل نفذت الهجوم كجزء من عملية عسكرية استباقية بعد اكتشاف اختراق للأجهزة من قبل حزب الله.
وتأتي هذه التطورات لتدفع السلطات المغربية إلى اتخاذ خطوات احترازية إضافية بهدف تأمين المطارات وحماية المسافرين من أي تهديدات محتملة مشابهة.
أسعار النفط ترتفع وسط مخاوف جيوسياسية