أظهرت دراسة حديثة صادرة عن المندوبية السامية للتخطيط أن عدد الأجانب المقيمين في المغرب بلغ خلال سنة 2024 ما مجموعه 148 ألفا و152 شخصا، ما يعادل 0.4% من إجمالي سكان المملكة، مسجلا ارتفاعا نسبته 5.6% مقارنة بإحصاء عام 2014.
وأوضحت الدراسة أن الغالبية الساحقة من الأجانب، بما يقارب 95%، تستقر في كبريات المناطق الحضرية، خصوصا جهتي الدار البيضاء–سطات بـنحو 60,902 مقيم، والرباط–سلا–القنيطرة بـنحو 29,233 مقيم.
كما بينت البيانات أن الفرنسيين يمثلون النسبة الأكبر بين الأوروبيين المقيمين في المملكة، بنسبة 68%، بينما يشكل السوريون 41% من القادمين من منطقة الشرق الأوسط.
أما بين رعايا البلدان المغاربية، فيأتي الموريتانيون في المقدمة بنسبة 31.7%، فيما يشكل السنغاليون 30.8% من المقيمين القادمين من دول إفريقيا جنوب الصحراء.
وتتوقع السلطات المغربية أن تستمر أعداد الأجانب في الارتفاع خلال السنوات المقبلة، بفعل الاستقرار السياسي الذي تعرفه المملكة، وتحسن المؤشرات الاقتصادية، وجاذبية سوقي التعليم وريادة الأعمال بالنسبة للشباب.
وتشير المندوبية إلى أن تنوع أصول المهاجرين يعكس تحولا واضحا في خريطة الهجرة نحو المغرب، حيث أصبحت الجنسيات الإفريقية جنوب الصحراء تمثل الكتلة الأكبر من الأجانب، تليها الجنسيات الأوروبية، ثم القادمين من بلدان المغرب العربي والشرق الأدنى.
وترى الدراسة أن هذا التنوع يوفر فرصا اقتصادية وثقافية مهمة، لكنه يطرح أيضا تحديات في مجالات الاندماج الاجتماعي وإدارة سياسات الهجرة وضمان الولوج العادل للحقوق والخدمات.
روسمير سفيكو يبدأ مهمته مع الرجاء الرياضي في معسكر تونس
