أظهر تقرير حديث لمنصة “إيست فروت” المتخصصة في تحليل الأسواق الفلاحية أن صادرات المغرب من الليمون شهدت انتعاشا ملحوظا خلال الموسم الحالي، مسجلة رقما قياسيا جديدا في الشحنات الموجهة إلى المملكة المتحدة، وذلك بعد أربع سنوات من التراجع المتواصل.
وبحسب بيانات المنصة، ضخ المغرب ما بين نوفمبر 2024 وأغسطس 2025 نحو 1,200 طن من الليمون نحو السوق البريطانية، بقيمة قاربت 920 ألف دولار، في مستوى غير مسبوق منذ بدء تتبع الأرقام المتعلقة بالصادرات نحو هذا السوق.
ويمثل هذا الرقم زيادة بحوالي 12% مقارنة بأعلى مستوى تاريخي سابق، والذي يعود إلى موسم 2007/2008، أي ما يقارب 17 عاما من دون تجاوز ذلك السقف.
وأوضحت المنصة أن المغرب عزز موقعه بين الموردين الرئيسيين لليمون في بريطانيا، إذ انتقل من المرتبة 31 خلال موسم 2020/2021 إلى المرتبة 11 في الموسم الحالي، متجاوزا دولا مثل المكسيك وفيتنام، واقترب بذلك من دخول قائمة العشرة الأوائل.
ولا تزال إسبانيا وجنوب إفريقيا والبرازيل اللاعب الأكبر في سوق الليمون داخل المملكة المتحدة، باحتفاظها مجتمعة بأكثر من 80% من إجمالي الواردات، وفق التقرير ذاته.
وأفاد المصدر نفسه بأن المغرب رسخ وجوده في السوق البريطانية خلال السنوات الأخيرة، إذ أصبح منذ موسم 2023 المورد الأول للتوت الأحمر، وفي الموسم الحالي المزود الأول للتوت الأزرق، كما ينشط المصدّرون المغاربة في تزويد السوق بفاكهة الفراولة واليوسفي والبطيخ والأفوكادو.
وأكد التقرير أن هذا التطور يعكس تعافي صادرات الليمون المغربية بعد أربع سنوات من التراجع، في وقت تعمل فيه المملكة على تنويع أسواقها الزراعية وتعزيز تنافسية منتجاتها داخل سلاسل التوريد الأوروبية.
البنك الدولي يوصي بتسهيل تصفية الشركات غير النشطة في المغرب
